أوام أونلاين – خاص:
ينتقل الجندي الأبكم عبدالله علي محمد النهمي، من جبهة إلى أخرى، لقتال مليشيات الحوثي الكهنوتية على درب الأحرار الذين يشاركون في شرف الدفاع عن النظام الجمهوري واستعادة الدولة كي يستظل الناس بظلها عدلاً وحرية وكرامة وحياة كريمة.
في جبهة القتال شعلة من النشاط والحيوية والعزيمة الفولاذية، لا شيء يشغله عن هدفه والتموضع الجيد في موقعه لمواجهة مقاتلي هذه المليشيات التي تريد إخضاع اليمنيين بالقوة بمزاعم "الحق الإلهي والتفوق الاجتماعي" لكن الأحرار من أمثال عبدالله لها بالمرصاد.
ثلاث جبهات قتال
بلغة الإشارة يتخاطب عبدالله مع الناس ورفاقه في المعركة، والأهم بالنسبة له أنه يجيد لغة السلاح، فهذه "هي الوحيدة التي يفهمها الحوثيين ولا شيء غيرها"، وهذا ما يؤمن به كل من تعاطى معهم بالسياسة خلال السنوات الخمس الماضية، والتي أثبتت أنه ما لم يتم إضعافهم عسكرياً فلا يمكن توقع جنوحهم للسلام بسهولة.
في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء، يؤدي عبدالله واجبه الوطني حالياً ضمن صفوف اللواء 143 بقيادة العميد ذياب القبلي، بعد أن شارك في جبهات البقع بمحافظة صعدة وصرواح بمأرب ولديه استعداد للذهاب إلى أي مكان ترسله قيادته، كما يقول بحسب شرح رفاقه للغته.
بالنسبة له فالجندي مطالب بالامتثال لقرارات قيادته في أي تكليف ومهمة بما في ذلك القتال بجبهة بعيدة عن محافظته لأن هذا من "أبسط مبادئ العسكرية التي تعلمها ويلتزم بها بفخر واعتزاز كونه ينتسب لجيش الدولة".
يشهد له رفاقه بالشجاعة والإقدام وتنفيذ المهام دون تردد، يُوصف بالأبكم الشجاع ويقولون إنه الجندي المتفاني الذي يجسد قيم الانضباط والالتزام العسكري الذي يفهم مهامه ويعمل على تنفيذها.
يتوعد الحوثي بالهزيمة
يتكلم في الفيديو متوعداً الحوثيين بالهزيمة وقتالهم حتى النهاية، إنه "رأس ناشف" كما يسمونه في إشارة لشجاعته في المواجهة، وتشهد على ذلك تجاربه الثلاث في جبهات القتال التي تنقل فيها.
من عزلة النهمي مديرية ماهلية التابعة لمحافظة مارب، شق عبدالله طريقه نحو الشجاعة بحكم بيئته الصعبة والتي جعلت السلاح رفيق الإنسان، فضلاً عن القيم الأصيلة لقبائل مراد التي ينتمي لها والمعروفة بالفروسية والشجاعة والتاريخ الحافل بالمفاخر والبطولات، فمنها القائد فروة بن مسيك المرادي الذي استعاد صنعاء من الفرس وهزمهم شر هزيمة وكذلك البطل قيس بن مكشوح المرادي، وصولا لقائد ثورة 48 الشيخ علي ناصر القردعي، ومن بعده ممن قاتلوا تمرد الحوثي بصعدة وحتى اليوم.
لدى سؤاله ما هي رسالته لليمنيين، أجاب "قتال الحوثيين وعدم التقاعس والتهاون"، انطلاقاً من كون معركة استعادة الدولة تعني الجميع وليس جهة معينة، وهذه هي الرسالة التي يكررها الأحرار من الجبهات.