أوام أونلاين _ تقرير خاص.
للعيد نكهته الخاصة ، وفرحته العامرة في القلوب ، مهما كانت الظروف ،يحاول البعض ليعيش لحظته ولو بما يدور في خلده من ذكريات الماضي ،فيما تجسد براءة الطفولة فرحة المناسبة .
وفي مأرب يمتزج العيد بأجواء الألفة والمحبة والتعايش والانسجام ، والنضال.
وبين هذا وذاك ، حاولنا استطلاع أراء مجموعة من المواطنيين ، عن العيد وفرحته ،واجوائه ،التقيناهم في مصلى العيد الذي شهد إقبال كبير من المواطنيين بمأرب ،بدأوا توافدهم من بعد صلاة الفجر .
وفي الاستطلاع أجراه" أوام أونلاين" تحدث المواطنون عن أجواء الألفة والتعايش والانسجام الذي تشهده مأرب ، والنفس الأخوي والنسيج الاجتماعي الواحد ، والأمن والاستقرار الذي تشهده المحافظة .
*أجواء من الألفة والمحبة*
أجواء الألفة والمحبة التي تلمسها بين الناس ، هي فرحة العيد الحقيقية وروحه ، وتلك قيمة من قيم الإنسانية والإسلام هكذا عبر صادق مفلح احد المصلين في مأرب اليوم.
واعتبر الفرحة العظيمة التي يجب أن تكون بالعودة الى الديار ،مكللة بالنصر .
وتحدث عن الانسجام المجتمعي والألفة التي تشهدها مأرب سواء على مستوى المدينة أو الريف.
ويقول : أرى انسجام تام ، وروح أخوية، تشعرك بالدفئ ، والفخر والاعتزاز وذلك ما نريده ونسعى إليه
*عيد اليوم غير عيد الأمس*
والعيد في نظر أحمد محسن له صورتين ، الأولى عيد الماضي ، بكل تفاصيله وذكرياته الجميلة ، وعيد اليوم الذي تبدوا فرحته مسلوبة كما يقول .
واعتبر احمد أن العيد ايام زمان كانت الفرحة قرينة القلوب ، والعيد يوم يخرجك من هموم السنة لتعيش فرحة ذلك اليوم ،فيما عيد اليوم تحاول تعيش المناسبة لكن القلب مليئ بالهموم والماسي ، وتحس أن شيء داخلي ياخذك نحو مساحات القلق مهما حاولت تندمج مع المناسبة ،ويعيد ذلك الى الواقع المفروض على الناس ، شتات أسر ونزوح ، وكل لحظاتك تنتظر مجهول مقلق .
ويؤكد أن عيدالزمن الماضي كان الناس يعملون طوال ايام السنة ، ويعودون لقضاء اجازة العيد ويعيشون لحظاتها بسعادة رغم قساوة الظروف المادية والوضع المعيشي ،لكن اليوم فقد المواطن تلك الروح بفعل الاحداث التي تشهدها البلاد .
*العيد اجواء أمنة وبلد مستقر*
قال سلطان عبدالله احد المصلين :العيد تجسده الفرحة التي نراها على وجوه الأطفال والأسر ، وذلك هو العيد وهذا لا يتاتى إلا من خلال الشعور بالأمن ، لأن القلق والاضطراب يذهب بريق كل فرحة ، والأمن الذي تشهده مأرب نراه على وجوه أطفالنا واسرنا ، من فرحة ، والاستقرار عامل رئيسي في صناعة تلك الفرحة.
ويختم حديثة: العيد في مأرب جميل وأجواء ممتازة .
*حراس الفرحة*
اعتبر محمد السعيدي أن وراء الفرحة التي تكسو الوجوه ، أيادي مجهولة تعمل بصمت ،و يقول وراء كل فرحة جنود مجهولين ، وحراس أمناء وجهود غالبا نجهلها أو ننساها.
واعتبر "السعيدي "حارس فرحة العيد هو الجندي الذي يقف في المترس على التخوم ،يحرس الثغور ،ويمنع تسلل الأحزان لاغتيال الفرحة ،واولئك هم الأبطال وحراس أمننا وافراحنا ،تركوا أسرهم واطفالهم ، في يوم العيد ويرابطون هناك ،ويجب أن لا ننساهم .
ويضيف وهناك حراس اخرين لفرحة العيد هم جنود الأمن ، الذي يسهرون على تأمين المدينة ويقضون اوقاتهم في تلك المهمة العظيمة، وللجميع التحية والتقدير.
*الفرحة لا تكتمل الا بالنصر*
يقول عبداللطيف السعدي
نعيش أجواء عيدية ، مسلوبة الفرحة الحقيقية ،وكيف لنا أن نفرح ، والاحتلال الفارسي يجثم على صنعاء ، والاحتلال الإسرائيلي يقتل اخواننا في غزة وفلسطين عامة.
ويضيف: لا يمكن لعاقل أن يفرح ،والمآسي تحيط به، حينما ننظر لأطفالنا رغم ما تبدو عليهم من فرحة لكننا في داخلنا نرى فيهم اوجاع اطفال شهدائنا الذين ضحوا من اجل الوطن في مواجهة الاحتلال الإيراني ، وما خلفته الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي علينا كشعب يمني منذ تسعة أعوام ، كما نرى فيهم اوجاع اطفال غزة الذين يتعرضون للقصف والقتل اليومي من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم .
ويؤكد أن مناسبة العيد تأتي والشعبين اليمني والفلسطيني يواجهون آلة القتل والدمار ،وعدوان المحتلين.
ويشير الى ان هذه المشاعر المشتركة يجب أن تكون حاضرة في اذهاننا جميعا ،حتى لا ننسى أو نغفل عن قضايانا .
واعتبر أن العيد لا يمكن أن يكتمل إلا بالنصر وهزيمة الاحتلال.
وشهدت مصليات العيد حضورا كبيرا ، جسدت صفوفها لوحة اليمن بامتداد جغرافيتها الواسعة.