المختطف خالد الحيث.. عذبه الحوثيون 3 سنوات حتى الموت ولم يسلموا جثته لأسرته إلا بمبلغ مالي

المختطف خالد الحيث.. عذبه الحوثيون 3 سنوات حتى الموت ولم يسلموا جثته لأسرته إلا بمبلغ مالي
  • 07 يوليه ,2020 08:40 م

أوام أونلاين – خاص:

القتل البطيء في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أسلوب ممنهج للمليشيات راح ضحيته العشرات من المختطفين الأبرياء الذين قضوا في السجون في جرائم لا تسقط بالتقادم.

الموظف خالد محمد محمود الحيث البالغ من العمر 45 عاماً من أمانة العاصمة صنعاء، أحد هؤلاء الذين قضوا بسبب الإهمال الطبي المتعمد بعد أكثر من ثلاث سنوات في السجن ظلما.

بحسب رابطة أمهات المختطفين التي وثقت قصة الضحية، فقد كان خالد يعمل موظفا في وزارة الثقافة و السياحة وفي أيام العطل يعمل على سيارة أجرة وفي يوم الجمعة 22 فبراير 2016، تم إيقافه من قبل مسلحين حوثيين على متن دراجات نارية وقاموا باقتياده مع سيارته إلى المنطقة الرابعة ثم إلى احتياطي الثورة بصنعاء وهناك تعرض للتعذيب بالتعليق والضرب المبرح.

أهوال من التعذيب

تنقل الرابطة عن زملائه في المعتقل أنه حكى لهم يوما أنه كان معلقاً إلى مكان عال وفجأة جذبوا السلاسل التي كان معلقا بها حتى هوى أرضاً وارتطم ظهره بأرضية الزنزانة وظل يعاني آلام ذلك السقوط طوال فترة احتجازه ولم يسمح لأسرته بزيارته إلا بعد نقله إلى سجن هبرة الاحتياطي و الذي ظل فيه لأكثر من عامين عانى فيها من حصوات الكلى وجرثومة المعدة ولم يسمح له بالعرض على طبيب مختص.

بعد ذلك نُقل إلى السجن المركزي بصنعاء واشتكى من التهابات الكبد ولكن إدارة السجن رفضت إخراجه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة بل واكتفت بعرضه على طبيب في السجن يعمل بإمكانيات متواضعة وبرغم توصيات ذلك الطبيب بنقل الضحية إلى مستشفى خاص نظراً لحالته الصحية الحرجة فقد ماطلت إدارة السجن ولم تستجب لذلك إلا بعد ضغط إعلامي وحقوقي قامت به رابطة أمهات المختطفين وعدد من المنظمات فتم إخراجه لإجراء عملية تركيب دعامة طبية في القناة الصفراوية ولكنهم أعادوه للسجن في نفس اليوم رغم احتياجه للمكوث في المستشفى حتى تستقر حالته الصحية.

المختطف خالد الحيث قضى بالتعذيب بسجون الحوثي

 إهمال طبي متعمد

ووفقاً لرابطة أمهات المختطفين، لم يتحسن وضعه الصحي بعد إجراء العملية وبدأت السموم في الانتشار في جسمه مجدد بعد ثلاثة أيام فقط من إجراء العملية فحذرهم طبيب السجن من مغبة ترك الضحية في الوحدة الصحية لأنه أوشك على الوفاة فتم السماح لأسرته بنقله إلى مستشفى آزال ولكن أطباء المستشفى أخبروا أسرته أنه لا أمل في حياته وفعلاً توفي الضحية بتاريخ 20 نوفمبر 2019 بعد يومين من نقله من وحدة العناية الطبية بالسجن المركزي.

يقول "محمد ردوه" وهو زميل الضحية في السجن وأطلق سراحه نتيجة تبادل أسرى مع جماعة الحوثي بعد موت الضحية بيوم واحد "أصيب زميلي خالد الحيث بيرقان شديد واصفرت عيناه وكافة جسمه بشكل سريع ومخيف، بعدها تم نقله إلى قسم الرقود بمستشفى السجن المركزي الذي يفتقد لأدنى مقومات المستشفيات، وعُرضت حالته على طبيب مستشفى السجن، الذي أفاد أن وضعه صعب وحالته الصحية خطرة وعمل تقريراً بذلك".

ويضيف "أثناء بقائي بجوار المرحوم في قسم الرقود حوالي 18 يوماً قبل نقله إلى المستشفى كانوا يسمحون لبعض زملائنا في السجن بزيارتنا وإعطائنا بعض الأكل من العنبر، ثم تفاجأنا بانقطاع كل شيء عنا لا زاد ولا أكل ولا ملابس، فسألنا بعض العناصر الامنية فقالوا ممنوع من المدعو "أبو محمد" رئيس قسم الأسرى والسبب أنكم تواصلتم بأحد المحامين وشكوتم إدارة السجن وسيتم منع كل شيء عنكم ووضعكم في مكان لا ترون فيه الشمس".

تهديد وابتزاز مالي لأسرة الضحية

بعد ذلك أخذ المسؤولون على قسم الأسرى في السجن يماطلون في سرعة إسعاف خالد رغم حالته الصحية الحرجة ، ولكن بعد الضغط الإعلامي تم إسعافه إلى مستشفى الثورة وأُعيد بحجة أنه لا يوجد أجهزة منظار متخصصة، ثم أُسعف إلى مستشفى آزال وأُعيد إلى السجن ثم أُسعف إلى مستشفى المتوكل وهناك أجريت له عملية وأعادوه في اليوم نفسه إلى قسم الرقود بالسجن المركزي رغم إلحاح الأطباء على بقائه تحت اشرافهم وبعد ذلك جيء بطبيب وشاهد حالته وأمر بنقله إلى غرفة العناية بقسم الرقود في مستشفى السجن، وكان مشرفو الحوثي يكلبشون المريض بالكلابش وهو في حالة صحية متردية ويحاط بعدد من العناصر الأمنية ويتم إدخاله إلى الطبيب مكبل اليدين ولا يفتح له الكلابش إلا بطلب الطبيب.

وقبل استدعاء الطبيب كان أحد مشرفي الحوثي ويُدعى "أبو عمار" قد استدعى المختطف "خالد الحيث" وهدده قائلا :"ما هذه الفوضى والبلبلة التي أحدثتموها في الخارج لماذا تتواصلون بالمحامي وماذا سيفديكم المحامي - لو جاء لحبسناه - ووالله يا خالد إذا لم تسكتوا "لأمطك مط".

وبعد وفاته استدعى مشرف السجن أحد رفاق الضحية في السجن وطلب منه دفع المبلغ المالي المتبقي من حساب العلاج واتصلوا لأسرته وطلبوا منهم مبلغ "مائة وثلاثين ألف ريال "وسلمت الأسرة المبلغ مقابل استلام الجثة ودفنها.

اقرأ ايضاً

 الشهيد ..عبدالله جرادان..فارس البندقية والقلم.

الشهيد ..عبدالله جرادان..فارس البندقية والقلم.

فارس القلم والبندقية أوام أونلاين _ وليد الراجحي الشيخ الأستاذ والمربي القائد الإنسان والإداري الناجح ، والبطل المقدام كل تلك الألقاب وأكثر تسبق إسم الشهيد عبدالله بن حمد جرادان.س…

 مأرب :أجواء عيدية ممزوجة بالألفة والمحبة والنضال

مأرب :أجواء عيدية ممزوجة بالألفة والمحبة والنضال

أوام أونلاين _ تقرير خاص. للعيد نكهته الخاصة ، وفرحته العامرة في القلوب ، مهما كانت الظروف ،يحاول البعض ليعيش لحظته ولو بما يدور في خلده من ذكريات الماضي ،فيما تجسد براءة الطفولة …

 الحوثي يحتضن المعارضين السعوديين.. وسيلة ضغط أم تدشين لمهمة إقليمية بدلاً عن حزب الله؟

الحوثي يحتضن المعارضين السعوديين.. وسيلة ضغط أم تدشين لمهمة إقليمية بدلاً عن حزب الله؟

تهريب حزب الله معارضين سعوديين للحوثيين بصنعاء.تدريبات عسكرية حوثية لسعوديينتعيين معارض محافظا لنجران وايواء(شيخ الاسماعيلية في اليمن والسعودية).انشاء(حركة تحرير جزيرة العرب المسلح…