أوام أونلاين – خاص:
على الرغم من أن مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لم تعلن عن تسجيل أول حالة إصابة بوباء كورونا إلا في يوم 18 مايو الماضي، فإن المساعدات الأممية الخاصة بمكافحة الوباء سبقت الإعلان وازدادت بعده بشكل كبير دون أن يُعرف أين تذهب، في ظل شكوى المستشفيات من افتقارها لأبسط المستلزمات الطبية الخاصة بالوباء.
ومنذ بداية مايو فقط وحتى اليوم 18 يونيو وصلت مطار صنعاء 13 طائرة أممية تحمل مساعدات طبية تقدّر بـ214 طناً وهذا ما أعلن عنه الحوثيون عبر وسائل إعلامهم وهم في العادة لا يفصحون عن كل شيء كما هو معروف عنهم.
وقد اعتمد "أوام أونلاين" في تقريره هذا على ما نشرته وسائل إعلامهم بهذا الخصوص وأهمها وكالة سبأ وتبين لنا من خلال متابعة ما نشرته حسابات المنظمات الأممية على مواقع التواصل والوكالات الدولية مثل وكالة أنباء الأناضول وبعض المصادر الخاصة بنا أن عدداً من أخبار وصول المساعدات لم تنشرها وسائل الإعلام الحوثية، وهذا ما يعزز فرضية أن حجم المساعدات التي وصلت لهم أكبر من المعلن عنها.
ومع التذكير بأن الحوثيين حتى اليوم لم يعلنوا سوى عن أربع حالات إصابة بالوباء وهذا الإعلان يعود لمنتصف مايو الماضي، وبعدها رفضوا الإعلان عن أي حالة بزعم أن الإعلان عن عدد الحالات يثير الخوف بين الناس، وسط انتقادات واسعة لتعاملهم مع الوباء والتي تماثل طريقة إيران التي اعتمدت على الإنكار وإخفاء الأرقام الحقيقية في الواقع.
اختفاء المساعدات بعد وصولها
وفقاً للعديد من المصادر الموثوقة التي تحدثت لـ"أوام أونلاين" فإن الحوثيين يأخذون المساعدات التي تصل من المنظمات لمطار صنعاء إلى مخازن وزارة الصحة التابعة لهم وبعدها تختفي هناك ولا أحد يعرف أين تذهب، في ظل شكاوى أطباء بمستشفيات حكومية وخاصة بصنعاء من قلة مواد ومستلزمات مواجهة الوباء مثل أجهزة الأوكسجين ومحاليل الفحص وأدوات الوقاية المخصصة للممرضين، علاوة على الأدوية الأخرى المساعدة.
وقال أحد هذه المصادر وهو طبيب وتربطه علاقة بشركة أدوية بأن الحوثيين قاموا في مارس الماضي، بسحب عدد كبير من أجهزة الأوكسجين والأدوية التي تُستخدم في تعزيز حماية أجهزة المناعة أو تُستخدم في البروتوكولات العلاجية المعتمدة في الدول الموبوءة بالوباء مثل فيتامين سي وفيتامين دي والباراسيتامول، مشيراً إلى أنهم نفذوا ما يُشبه الحملة في الأسواق وسحبوا هذه الأدوية من الصيدليات والشركات الموردة للأدوية.
وأبلغ أقارب ضحايا قضوا بالفيروس في صنعاء وإب إنهم لم يجدوا أسطوانة أوكسجين بالعديد من المستشفيات التي زاروها بل إنها كانت ترفض استقبال المريض، وإن المستشفيات التي خصصها الحوثيون لاستقبال مثل هذه الحالات كمستشفى الكويت وزايد مزدحمة وتواجه ضغطا فوق طاقتها ولم تعد قادرة على تقديم الخدمة بسبب شُح الإمكانيات.
وتفيد مصادر طبية بأحد المستشفيات الخاصة في صنعاء (فضّل أصحابه عدم ذكر اسمه خوفاً من الحوثيين) بأن ما وصلهم من المساعدات قليل للغاية ولا يتجاوز 20 مسحة وجهاز أوكسجين "ويمكنك تخيل وضع البقية والقياس بناء على ذلك. نسمع عن وصول طائرات عدة مرات بالأسبوع ولا نعرف أين تذهب المساعدات" تضيف المصادر ذاتها.
بحسب الرصد الذي قام به "أوام أونلاين" ، أعلن الصليب الأحمر يوم الخامس من مايو الماضي، عن والثلاثاء 5 مايو أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن وصول أول طائرة تحمل شحنة من المستلزمات الطبية هبطت في اليمن منذ بدء أزمة كورونا، لكنه لم يحدد المدينة والمطار الذي هبطت فيه وهل صنعاء أم عدن، وبالتالي فهي لم تُحسب ضمن الطائرات التي وصلت مطار صنعاء.
مساعدات مايو
وبعد يومين، وصلت مطار صنعاء طائرة محملة بمساعدات طبية تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، تحمل على متنها مساعدات تقدر بـ 40 طنا، بحسب مصدر ملاحي في المطار تحدث لوكالة الأناضول.
وفي 11 مايو وصلت إلى نفس المطار طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، على متنها 23 طناً مساعدات علاجية ومستلزمات طبية، حسبما ذكرت وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون.
وبعدها بأسبوع وصلت طائرة تابعة لأطباء بلا حدود تحمل 27 طنا من المستلزمات والأدوية الطبية والعلاجات، وفق ما أعلن عنه مسؤول بمطار صنعاء للأناضول.
وفي 22 مايو هبطت طائرة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، تحمل أكثر من 8 أطنان مساعدات طبية وعلاجية، وفق وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون.
وبعدها بسبعة أيام، وصلت طائرة شحن تابعة لبرنامج الأغذية تحمل 15 طنا من المستلزمات الطبية والعلاجية، بحسب نفس الوكالة.
وبعدها بيوم، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وصول طائرة محملة بمساعدات تشمل "حزمة من المستلزمات الطبية بما في ذلك معدات الحماية الشخصية مثل المرايل والأحذية وأقنعة الوجه والقفازات للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية"، وأشارت إلى أن معدات الحماية الشخصية ستساعد ما لايقل عن 1600 عامل صحي في مراكز الرعاية الصحية الأولية، المستشفيات ووحدات العزل في اليمن على توفير خدمات آمنة للرعاية الصحية الأولية والتغذية لفترة تمتد إلى ثلاثة أشهر.
مساعدات يونيو
وفي الأول من يونيو، وصلت إلى مطار صنعاء طائرة شحن تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، تحمل على متنها أكثر من 21 طناً من اللقاحات، بحسب وكالة سبأ، التي يسيطر عليها الحوثيون.
وفي التاسع من يونيو، وصلت نفس المطار طائرة شحن تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، تحمل على متنها أكثر من 15 طناً من المستلزمات الوقائية من فيروس كورون، وفق ذات الوكالة.
وفي 12 يونيو، وصلت مطار صنعاء طائرة شحن تحمل ما يقارب 17 طناً مستلزمات وقائية من فيروس كورونا تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، بحسب ذات الوكالة.
وبعدها بيوم، وصلت طائرة شحن تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، تحمل على متنها أكثر من 19 طناً من المستلزمات الوقائية ضد فيروس كورونا.
وفي الـ14 يونيو، وصلت طائرة شحن، تحمل على متنها أكثر من 18 طناً من المستلزمات الوقائية ضد فيروس كورونا تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف"، بحسب نفس الوكالة.
وبعدها بثلاثة أيام، وصلت طائرة شحن على متنها ثمانية أطنان مستلزمات طبية لمواجهة فيروس كورونا، قدمتها مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه لمنظمة الصحة العالمية ضمن مساهمة المجموعة لمواجهة كوفيد 19.
واليوم 18 يونيو، أعلنت اليونيسف وصول الدفعة الأولى المكونة من 10,000 فحص كوفيد-19 إلى صنعاء اليوم بهدف زيادة إمكانيات فحص كوفيد-19 في ظل الارتفاع المتسارع في عدد الحالات في اليمن.