أوام أونلاين _ تقرير خاص .
ودعت صنعاء خاصة عام 2023 ،عام التنكيل والقمع والترهيب ونهب الممتلكات ، والاعتداء على ملاكها وهي عمليات ممنهجة ليست وليدة العام المنصرم، بل منذ احتلالها العاصمة صنعاء في أيلول ٢٠١٤ الأسود ،اليوم اقتحمت مليشيا الحوثي منزل القاضي عبدالوهاب قطران ،واقتادته إلى جهة مجهولة وفق مصادر محلية ،إعلامية وسياسية ، على خلفية تغريدات في منصة "إكس" يعبر من خلالها عن رأيه وما تمارسه المليشيا من نهب واذلال للمواطن في مناطق سيطرتها ،وبالأمس تعرض الزميل الصحفي مجلي الصمدي للاعتداء بالضرب المبرح على خلفية ، تغريدات له في منصة "إكس" نشر خلالها تعليق القاضي الحوثي ، الذي أصدر حكما بمصادرة اذاعته التي سطت عليها مليشيا الحوثي واغلقتها وصادرت ممتلكاتها، وقال الصمدي أن القاضي أبلغه أن عليه العودة إلى البلاد للزراعة ".
وفي ١٩ سبتمبر اعتدت مليشيا الحوثي على الدكتور ابراهيم الكبسي وكسرت ذراعه ،بسب انتقاده للوضع في صنعاء.
رئيس نادي المعلمين ابراهيم الكميم لايزال معتقلا منذ 9 اكتوبر على خلفية مطالبته برواتب زملائه المعلمين.
عملية القمع وتكميم الافواه مستمرة ولا تتوقف وما ورد أنفاً هي غيض من فيض ،ناهيك عن حملات التحريض والشيطنة للاصوات الإعلامية والسياسية التي تحاول التطرق للجزء اليسير من تلك الانتهاكات.
*هماجة وخساسة*
اعتبر عبدالوهاب الشرفي وهو شخصية سياسية دافعت عن مليشيا الحوثي لسنوات عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء ،وبرر لكثير من أعمالها وممارساتها بحق أبناء الشعب، وهو مؤخرا منعته المليشيا من السفر عبر مطار صنعاء ،إعتبر ما اقدمت عليه مليشيا الحوثي هماجه وخساسة .
وقال في تغريدة له على منصة "إكس":ما فعلتموه بحق القاضي قطران هو هماجة ولن يجدي تغطيتها بخساسة
وأضاف "افرجوا عن قطران ولا تضيفوا فوق الهماجة خساسة"
هناك ظلم وهناك ظلم وابتذال،افرجوا عن قطران وارفعوا الاول ولا تقعوا في الثاني.
وتابع مخاطبا المليشيا افرجوا عن قطران وابقوا لكم شيئ من صورة سلطة وشيئ من اخلاق رجولة و شيئ من حدود خصومة .
*الطبع يغلب التطبع*
كتب خالد الرويشان في حسابه بمنصة "إكس" تحت عنوان "عندما يغلب الطبع التطبع! ":
اعتقال القاضي عبدالوهاب قطران وضرب الصحفي مجلّي الصمدي جريمتان .
وأضاف:بينما تقول أنك تنازل الولايات المتحدة وإسرائيل في البحر الأحمر وإذا بك تهوي إلى اعتقال قاضي وضرب صحفي في قلب صنعاء!
واختتم تغريدته"أطلِق القاضي لأن القاضي لا يُعتقل! ، وأعد اعتبار الصحفي وإذاعته المنهوبة!".
*تلفيق التهم*
كشف البرلماني أحمد سيف حاشد عن ما اسماه "فضيحة بجلاجل" ،وقال في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" : بشأن القاضي قطران ، شاص طقم مليان سلات قوارير خمر من مختلف الأنواع .
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي أبلغت أولاد القاضي قطران ، أمام الحارة كامل، بقولهم " ابصروا أبوكم ما يفعل " واشار الى ان المليشيات الحوثية التقطت صورا لأولاد قطر بجوار سلات الخمر التي أتوا بها .
وقال "حاشد" والله إنها فضيخة بجلاجل ترتكبها السلطة في تلفيقاتها
إنها فضيخة.. فضيحة.. فضيحة.
*عبث بمحتويات المنزل*
قال المحامي نزار الأنسي:
اقتحموا بيت القاضي عبدالوهاب قطران بديل الساعة العاشرة صباحا ،بعد ان كسروا باب المنزل، وكلبشوا الاولاد وطلعوهم فوق الطقم الى قبل اذان المغرب
ونبشوا البيت كله وعبثوا بالاوراق.
وتساءل لا ادري عن ما يبحثوا .
وأضاف:اخذوا جميع هواتف المنزل وحاولوا ان يلفقوا على القاضي بعض التفاهات
واقتادوه الى فوق احدى المدرعات التي جائوا بها
واعتقلوه وغادروا به
*مآسي متلاحقه*
غرد الصحفي مجلي الصمدي بعد يوم من الاعتداء عليه قائلاً:انا متعب جدا والله يدي ورجلي والله مقدر أحركهم كما كنت .. !!
وأضاف:واتابع خبر اعتقال الصديق القاضي عبدالوهاب قطران بديل ولا ادري من آواسي !!
ايش القصة ؟! وما الذي فعله القاضي قطران !!؟.
*الخطف والإهانة جزاء حوثي*
اعتبرت الناشطة الحقوقية والمحامية هدى الصراري رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات الخطف والإهانة جزاء حوثي لكل من يطالب بالحقوق أو يعارض سياسية المليشيا .
وقالت "الصراري" استهداف رموز السلطة القضائية في مناطق سيطرة الحوثيين ليس بغريب ولن يكون القاضي عبدالوهاب قطران بديل الاخير، فالقاضي محمد حمران تم اقتحام منزله واختطافه ثم التخلص منه بعدما حرضوا عليه.
وأضافت في تغريدة على منصة إكس :القضاة الذين يعارضوا ممارسات او يتبنوا اي مطالب فالجزاء هو الخطف والاهانة وفي اسوا الاحوال مصادرة حياتهم.
قطران كان قد قال عبر صفحته بالفيس بوك، أمس إنه تلقى تهديداً وسب وشتائم "على خلفية تغريدة سابقة له بمنصة (إكس) ممن يقولون إنهم يناصرون فلسطين".
وأضاف: "حصلت على أكثر من ألف ومأتيين تعليق ومشاركة، ممن يزعمون أنهم مناصرون لمظلومية فلسطين، كلها إرهاب ممنهج وعنف لفظي وتنمر وعنجهية، وقذف وسب وشتم وانحطاط وتفاهة، وتهديدات بالقتل والضرب والسجن".
*تدارك غفلة القضاء*
قال السياسي نائف القانص :
حكم يصدر لصالح مجلي الصمدي ثم ياتي حكم ينقض الحكم ،ما حصل عليه الصمدي في البداية هو حكم صدر في غفلة عمن يسير القضاء ، وعندما علموا بالحكم صدرت التوجيهات بالغاء الحكم.
وأضاف:لم يعد هناك قضاء مستقل بل عبارة عن مؤسسة خاصة تاتيها التوجيهات والاوامر من فوق، إشارة الى توجيهات قيادة مليشيا الحوثي.
وتابع القانص : القاضي اليوم افصح عن ما تم التوجيه له بان يلزم الصمدي ان يذهب القرية يزرع فلا مكان له ولغيره في المجال الثقافي والاعلامي.
واستدرك :لما يصير هناك دولة نبقى نبحث عن استقلال القضاء.
*أكثر من ١٥٠ حالة اعتداء خلال العام*
كشف مصدر حقوقي في صنعاء عن احصائيات ما تم توثيقه في صنعاء وحدها خلال العام المنصرم ،تجاوزت 150 حالة انتهاك وقمع ارتكبتها مليشيا الحوثي.
وقال :ما يظهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لايتجاوز 30بالمئة من حجم عمليات القمع والتنكيل .
وأضاف : تم رصد تلك الجرائم، فيما اعتقد ان الاحصائيات أكثر بكثير ،كون أغلب من يتعرضون للانتهاك لا يجرؤء اقاربهم عن الحديث خوفا من بطش المليشيا وابتزازها.
وأكد أن المؤسسات الحقوقية في صنعاء تخضع لرقابة مليشيا الحوثي، ولا يمكنها إصدار اي تقارير تتضمن أرقام حقيقية للجرائم ،وعمليات القمع .
*جانب من عمليات القمع والاختطاف والترهيب خلال العام*
▪︎ يوليو ٢٠٢٣ اختطفت مليشيا الحوثي الصحفي فهد الأرحبي في محافظة عمران.
▪︎ سبتمبر اعتدت مليشيا الحوثي على الأكاديمي الدكتور ابراهيم الكبسي وكسرت ذراعه في صنعاء.
▪︎أغسطس تعرض الصحفي مجلي القبيسي للاعتداء بالضرب للمرة الثانية من قبل عناصر حوثية في صنعاء.
▪︎أكتوبر اختطفت مليشيا الحوثي رئيس نادي المعلمين ولايزال في المعتقل .
▪︎في 05/12/2023 — اختطفت مليشيا الحوثي الطفل عبد الخالق الحماطي، للضغط على والدته، الأستاذة التربوية "حياة منصر" نائب رئيس نادي لتجميد نشاطها داخل نادي المعلمين المطالب برواتب المعلمين .
▪︎ديسمبر ٢٠٢٣ أكد الصحفي محمد القادري ، استمرار قيادي في مليشيا الحوثي، احتجاز طفله الذي لم يتجاوز عمره سبع سنوات منذ عدة أشهر،وزوجته ووضعه كرهينة لمحاولة اجباره على العودة.
٢يناير اختطفت القاضي عبدالوهاب قطران في صنعاء من منزله.