الشيخ الباني حضور مهيب في الحياة وفي الممات.

.

أوام أونلاين _ خاص.

شهدت محافظة شبوة تشييع مهيب وحضور رسمي وشعبي غير مسبوق، لجثمان الشيخ عبدالله الباني ،وسط مطالبة بالقصاص من القتلة.

وشيع جموع من أبناء محافظة شبوة جثمان الشهيد الشيخ عبدالله الباني مدير مكتب الصحة ومستشفى مديرية بيحان، والذي قتل صبيحة عيد الفطر المبارك بعد انتهائه من خطبة العيد من قبل مليشيات دفاع شبوة.

وتقدم موكب التشيع وزير الأوقاف السابق عضو اللجنة القانونية القاضي احمد زبين عطيه ووكيل محافظة شبوة العاقل محمد الفاطمي وأركان محور بيحان العميد مبارك العلم وقائد اللواء 163 العميد صالح لقصم ومدير عام مديرية بيحان محمد احمد شيخ وعدد من قيادات السلطة المحلية و القيادات الأمنية والعسكرية.

وأشاد المشيعون بمناقب الشيخ الباني ومآثره في المجتمع ، ودورة في بناء العقول وتحصينها من الأفكار الهدامة والمتطرفة، ومنهجيته الوسيطة التي عرف بها خلال مشوار حياته التي كرسها لخدمة المجتمع وتنويره، كما اشاد المشيعون بدور الشيخ البطولي في مقاومة مليشيا الحوثي منذ محاولتها الأولى لاجتياح شبوة ،وحجم التضحيات التي قدمها ،من بينها اثنين من أبنائه قدمهم شهداء في المعركة ضد مليشيا الحوثي.

وندد المشيعون بالجريمة البشعة التي ارتكبتها الايادي الاجرامية من قوات دفاع شبوة في يوم عيد الفطر وما تسببت به الجريمة من فاجعة للمجتمع ،واغتيال فرحة العيد التي حولتها الأيادي الاجرامية إلى مأساة.

وساد اوساط المشيعون الذين قدموا من مختلف مديريات محافظة شبوة للمشاركة في التشييع حالة من الاستيائهم والغضب وسط المجتمع في شبوة واليمن عامة.

وردد المشيعون هتافات مطالبة بتنفيذ القصاص من قتلة الشيخ الباني وسرعة محاكمتهم محاكمة عادلة لينالوا عقابهم جزاء جريمتهم الوحشية التي ارتكبوها في مصلى العيد بمديرية بيحان.

وطالب المشيعون بضرورة الإسراع في محاكمة الجناة والقبض على من تبقى منهم بصورة عاجلة، وإجراء تحقيق شفاف ونزيه.

وشغل الشيخ عبدالله الباني مدير مكتب الصحة بشبوة ومدير مستشفى الدفعية وامام وخطيب مصلى العيد بمديرية بيحان،حتى قتل على يد مليشيات دفاع شبوة في مصلى العيد بعد انتهائه من الخطبة التي دعا فيها الى توحيد الصف لمواجهة مليشيات الحوثي الذي اعتبرها العدو الوحيد لابناء الشعب اليمني.

تعرض مصلى العيد في بيحان للاقتحام من قبل قوات دفاع شبوة التي استقدمها المحافظ عوض بن الوزير العولقي قبيل الاحداث،التي شهدتها المحافظة ٢٠٢١١م.

واظهرت فيديوهات تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في شبوة عملية اقتحام قوات دفاع شبوة للمصلى وحاولت سحب الخطيب الشيخ الباني من مصلاه قبيل خطبة العيد ،واظهرت الفيديوهات رفض الأهالي لمحاولة سحب الخطيب ،ومنعهم مما اجبرهم على المغادرة.

اتهم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أوقاف محافظة شبوة بالتسبب بالجريمة ، باعتبار أن مدير الأوقاف بالمحافظة ومحاولته فرض خطيب لمصلى العيد في بيحان ،من جماعته وما اعقبه من تهجم قوات دفاع شبوة على الشيخ الباني ومصلى العيد من خلال محاولتهم منع الشيخ عبدالله الباني من الصعود الى المنبر، لولاء،ان المواطنين المصليين منعوا ذلك.

في جريمة بشعة هي،الأولى من نوعها سجلت في تاريخ شبوة وربما اليمن والعالم الإسلامي ، جريمة قتل شيخ وخطيب في مصلى العيد ،بعد أداء خطبته وأمام المصلين.

وبحسب شهادات عدد من المصلين أن مليشيا دفاع شبوة باشرت إطلاق النار على سيارة الشيخ عبدالله الباني بعد اتمام الخطبة وأداء الصلاة واستكمال السلام على المصلين ، وأثناء مغادرته أطلقت وابلا من الرصاص على سيارته ، واستخدمت سلاح معدل أطلقت منه النار على الشيخ من نقطة الصفر ،وكان والد الشيخ الباني في تصريح له قال ان اكثر من ٣٠ طلقة اخترقت جسد الباني وكسرت عظامه في إشارة إلى حجم الجريمة والاجرام ،وتعمد القتل مع سبق اصرار وترصد.

‏45يوم من الجريمة،دون أي تقدم في الملف قضائيا.

مضى على الجريمة 45يوما دون أن تشهد اي تقدما نحو إحالة المجرمين للعدالة.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن ضبط 8من القتلة ، بعد اسبوع من ارتكابهم لجريمة قتل الشيخ الباني.

وأكدت مصادر أمنية أن ثمانية جنود من قوات دفاع شبوة شاركوا في الجريمة تم ارسالهم إلى عتق عاصمة محافظة شبوة .

وكانت مصدر أمني أكد إن ستة فقط من الثمانية اودعوا السجن ،دون معرفة كيف أفلت اثنين منهم ،وسط اتهامات بالتواطؤ.

وكانت مصادر أكدت أن اللجنة اجرت تحقيقاتها مع عدد من المتهمين من غير الثمانية المقبوض عليهم ، وأكدت أن بعضا من قيادات وحدات المتهمين في القتل رفضت تسليمهم للجهات المعنية.

فيما لاتزال القضية لم تشهد اي تقدم في الجانب القضائي،وهو ما دفع المشيعين للمطالبة بسرعة محاكمة القتلة وإلقاء القبض على بقية الفارين.

تعليقا على الحشود الكبيرة التي شاركت في تشييع الشيخ الباني قال محمد بن عديو محافظ شبوة السابق :هذ الحشد المهيب في تشييع الشهيد الشيخ عبدالله الباني هو أصدق تعبير على أن شبوة فقدت علما ورمزا من خيرة أبنائها .

واكد ان الحشود تعتبر رسالة استنكار لتلك الجريمة الدموية البشعة.

واضاف في تغريدة على حسابه في "تويتر" :مطلب هذه الجموع ومن خلفهم شبوة واليمن وكل ضمير حي هو أن تأخذ العدالة مجراها والاقتصاص من القتلة لتبقى حرمة الدماء محمية ومصانة .