أوام أونلاين – خاص:
تحوّلت جبهة صرواح غرب محافظة مأرب إلى جبهة استنزاف غير مسبوقة لمقاتلي وقيادات مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في غضون فترة قصيرة.
وفي هذا التقرير يقدم موقع "أوام أونلاين" إحصائية لعدد الذين قتلوا في تلك الجبهة منذ بداية مارس الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري، استنادا إلى مصادر ميدانية وأخرى تم رصدها مما تنشره قناة "المسيرة مباشر" التابعة للحوثيين اليت أفردت برنامجا يوميا تحت مسمى "مواكب الآباء" خاص بتشييع قتلاها في الجبهات.
وخلال هذه الفترة لقي نحو "741" مقاتلاً مصرعهم، بينهم 67 من قيادات الصف الأول للمليشيات، وكل هذه الأعداد تم الدفع بها بما في ذلك القيادات الكبيرة بهدف واحد وهو دخول مأرب بموجب خطة نوقشت على أعلى مستوى وتم تحديد سقفها الزمني بشهر ينتهي بمارس ومع ذلك لم يحدث أي اختراق.
أحلام دُفنت بصرواح
بعد أحداث نِهم والجوف أغرت المليشيات نشوة اللحظة وتعزز الوهم لديها بإحياء أحلامها القديمة بدخول مأرب والسيطرة عليها بعد أن عجزت عن ذلك عقب سيطرتها على صنعاء يوم 21 سبتمبر 2014 وقبل تدخل التحالف العربي في 26 مارس 2015، لكن تلك الأحلام وأدت قبل خمس سنوات وتكرر نفس السيناريو.
بحسب مصادر تحدثت لـ"أوام أونلاين" عقد عبدالملك الحوثي اجتماعا سريا بقيادات الصف الأول في معركة صرواح ومعظم تلك القيادات كانت ممن شاركت مع شقيقه حسين بدر الدين الحوثي في حروب صعدة الستة ضد الدولة، بالإضافة الى عدد منهم تلقوا تدريباتهم العسكرية في إيران وجنوب لبنان.
من ضمن القيادات التي حضرت الاجتماع قيادي اسمه أحمد العماد وهو ممن زاروا لبنان وتلقوا تدريبات هناك على يد حزب الله، وقد ظهر في تصريح لقناة "المسيرة" يُقسم فيه بأن لا يصوم إلا في مأرب وتحقق له ما أراد ولكن بدخولها أسيراً بعدما قبض عليه الجيش الوطني في صرواح.
وتقول المصادر ذاتها إن هذا القيادي أنهار عقب أسره وأثناء التحقيق معه أفصح عن كل المعلومات التي بحوزته ومنها ما دار في ذلك الاجتماع ودوافع إقدامه على تصريحه التلفزيوني، مضيفة بأنه أكد لهم أن زعيمهم طلب من القيادات التي حضرت ذلك الاجتماع بوضع خطة وحسم المعركة خلال الوقت الممنوح لهم مهما كلفهم الأمر، وأن من ضمن الخطة وضع آلية لطريقة إدارة مأرب وتأمين صافر وطرح أسماء الشخصيات التي تتولى أمر الإدارة، وتم تحديد المهلة بنهاية مارس.
ويعد القيادي العماد من العناصر التي تتلمذت على يد حسين بدرالدين الحوثي وسبق له أن سافر إلى إيران ودرس هناك في الحوزات ومن ثم انتقال جنوب لبنان وتلقى هناك العديد من التدريبات العسكرية وعاد إلى اليمن في مع بداية حرب مليشيا الحوثي الانقلابية مع سلفيين دماج.
حصاد الرؤوس
وتم توثيق خلال خمسون يوما مصرع 67 قيادي حوثي، وأبرز تلك القيادات "14" ممن شاركوا مع الهلك حسين بدر الدين الحوثي في حروب صعدة الستة، و"7" تلقوا تدريباتهم العسكرية في إيران وجنوب لبنان ومن القيادات التي لها ارتباطات قوية مع حزب الله والحرس الثوري وجميعهم يعتبروا من قيادات الصف الأول للمليشيا وتم تكليفهم بمهام إشرافيه لما قالوا عنه هجومات نوعية لدخول مدينة مأرب، وهؤلاء وصفوا اثناء تشييعهم على أنهم حاملي رتب "لواء، عميد، عقيد".
وإلى جانب تلك القيادة البارزة يوجد عشرات القيادات من قادة المجاميع وكانوا يتلقوا أوامرهم من القيادات المشرفة على الهجومات، حيث قتل "46" قيادي ممن يطلقوا عليهم بقادة مجاميع كتائب "الحسين، الموت، الحيدريين، المسبحين، حنشان الظمأ" وتوزعت جثثهم على جبهات "هيلان، المشجح، الضيق، المخدرة"، بالإضافة إلى سقوط البعض منهم أثناءعدد من التسللات في تباب" الشايف، والمهتدي" وجميع تلك التسللات كان مصيرها السقوط بين "قتيل أو أسير"، وجميع هؤلاء تدعي المليشيا أنهم يحملوا رتب بين "مقدم ورائد ونقيب".