بي بي سي: الحوثيون يستمدون بقاؤهم من المساعدات الأمريكية (تقرير)

بي بي سي: الحوثيون يستمدون بقاؤهم من المساعدات الأمريكية (تقرير)
  • 24 أبريل ,2020 10:50 ص

أوام أونلاين – خاص:

قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تستمد بقائها في الانقلاب من المساعدات الأمريكية المقدمة للمنظمات والوكالات الأممية العاملة في اليمن وتقع مقراتها الرئيسية في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

جاء ذلك في تقرير لها أعده محررها للشؤون اليمنية، أنور العنسي، ويتحدث عن الوضع الإنساني والصحي في اليمن، وتداعيات إعلان الولايات المتحدة تعليقا مؤقتا لمساعداتها في شمال اليمن بسبب إجراءات الحوثيين.

صورة من تقرير بي بي سي

وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أعلنت تعليقاً جزئياً لبرامجها الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن منذ 27 مارس الماضي، بسبب استمرار القيود التي يفرضونها على العاملين في المجال الإنساني. لكن الوكالة نبهت إلى أنها ستواصل "دعما محدودا لإنقاذ الأرواح" وذلك من خلال "الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها الشركاء دون تدخل الحوثي، والتي تركز على الوقاية من الكوليرا وسوء التغذية والتصدي لها".

https://twitter.com/theOFDA/status/1253375622547636224?s=20
تغريدة الوكالة الأمريكية حول تعليق المساعدات مؤقتا مع الإبقاء على بعض التدخلات

ويوم 21 أبريل الجاري، قال مسؤول أمريكي كبير لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة تجهز ”مساهمة كبيرة“ لمساعدة اليمن في التصدي لفيروس كورونا المستجد لكنها قد تضطر إلى إيجاد بدائل لمنظمة الصحة العالمية لإنفاقها.

الدعم الأمريكي يطيل عمر انقلاب الحوثي

وتنقل بي بي سي في تقريرها أن "الحوثيين لم يمانعوا في السابق في تلقي المعونات من واشنطن عبر مشاريع الأمم المتحدة خصوصا منظمتي الصحة العالمية واليونيسف في قطاع الصحة العامة والتغذية والبنك الدولي".

وجاء في التقرير: يذهب البعض إلى حد القول إنه "لولا تلك المساعدات فلن يتمكن الحوثيون من البقاء أمام طوفان الفاقة والفقر والمرض وانقطاع المرتبات والأجور"، وإن هذه المساعدات هي التي تجعل بقاءهم في السلطة ممكناً وبالتالي فلن يمانعوا من قبولها حتى لو أعلنوا خلاف ذلك عبر وسائل الإعلام.

ويتابع: يقول البعض إن الحوثيين يستلمون المساعدات التي تحمل شعار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية رغم أنهم يحرصون على عدم إظهاره.

وحتى الآن لم تظهر سوى حالة إصابة واحدة فقط بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في اليمن، ومع ذلك فإن منظمات الإغاثة تخشى أن يكون ذلك نذيرا بانتشار كارثي للوباء وسط نظام صحي محطم في بلد يعاني انتشار الجوع والمرض بعد خمس سنوات من الحرب.

تمويل أمريكي في الطريق

وبالعودة للمسؤول الأمريكي فقد أضاف متحدثا شريطة عدم كشف هويته، ”نسعى لتوفير بعض التمويل لليمن من أجل إجراءات مكافحة مرض كوفيد-19. لدينا حاليا الدفعة التي نأمل أن تجعل ذلك ممكنا“، رافضا الكشف بشكل محدد عن المبلغ الذي تعتزم واشنطن تخصيصه لذلك.

وتابع ”سيكون مساهمة كبيرة وسنجد سُبُلا للوصول عبر الشبكات الموجودة ومنظمات صحية يُعوّل عليها“ بسبب الخلاف مع منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن ”والتي بالمناسبة تقوم بكثير من العمل الطيب في اليمن. لذلك قد يتعين علينا إيجاد وسائل بديلة“.

وطبقا لبيان معلومات من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعهدت واشنطن بنحو 27 مليون دولار للسنة المالية التي انتهت يوم 30 سبتمبر أيلول 2019 للأعمال المتعلقة بالصحة والتغذية التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية في اليمن.

وقال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارك لوكوك لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية يوم الخميس إن ”خبراء الأوبئة يحذرون من أن كوفيد-19 في اليمن يمكن أن ينتشر أسرع وأعمق مصحوبا بنتائج أكثر فتكا من أي دول أخرى“.

وأضاف أن ثلاثة أرباع البرامج الرئيسية للأمم المتحدة وعددها 41 برنامجا ”ستبدأ في الإغلاق في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم نتمكن من تأمين تمويلات إضافية“ وهو ما يرجح أن يلقي أيضا بضغط أكبر على الدولة التي تشهد أكبر عملية مساعدات في العالم.

ويقول المسؤول الأمريكي سالف الذكر ”يوجد (كوفيد-19) في داخل اليمن وهناك مؤشرات إلى أن من المحتمل أن يزيد. لا توجد بنية أساسية للتعامل مع هذا بشكل سليم".

عداء لفظي لا يثير غضب أمريكا

على الرغم من أن الحوثيين جماعة مسلحة ترفع شعار "الموت لأمريكا وإسرائيل" وتحرّض عليها في إعلامها، إلا أن الولايات المتحدة لم تصنِّفها كجماعة إرهابية، الأمر الذي جعل البعض يعتقد بأن هناك دعماً ضمنياً لتلك الجماعة، بحسب الباحثة المصرية في العلوم السياسية، شيماء حسن.

وتعيد الباحثة في دراسة لها التذكير بالدعم الأمريكي قبل الحرب الحالية، مشيرة إلى "أن إدارة أوباما حرصت إدارة أوباما على أن تنال 30 مقعداً في مؤتمر الحوار الوطني" كما تذّكر بتصريحات السفير الأمريكي آنذاك جيرالد فايرستاين والتي قال فيها «إن جماعة الحوثي فصيل سياسي يمني ولا بد من مشاركتها في الحياة السياسية كأي تيار سلمي".

وتفيد التقارير الأمريكية أن إجمالي الدعم الذي قدمته واشنطن لليمن منذ 2015 وحتى فبراير 2018 بلغ مليار دولار، بينما بلغ إجمالي الدعم العام الماضي فوق 700 مليون دولار وهذا العام وحتى شهر أبريل الحالي قرابة 151 مليون دولار.

كل هذه المبالغ تذهب لمنظمات أممية شريكة تعمل في مناطق سيطرة الحوثيين مثل برنامج الأغذية العالمي الذي اعترف بالفساد وتلاعب الحوثيين بالمساعدات ونهب الأموال أو يتم فيها تنفيذ مشاريع عبر جهات يستفيد منها الحوثيون بطرق كثيرة.

أنشطة وبرامج التدخل

تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في معالجة "الأسباب الكامنة وراء عدم الاستقرار في البلاد من خلال دعم برامج مرنة ومبتكرة لإرساء أساس أقوى للسلام الدائم". كما "تعمل مع شركاء دوليين ومحليين لإعادة بناء المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية ، والمساعدة في معالجة الأسباب الكامنة وراء عدم الاستقرار ، وبناء الأساس للسلام الدائم والازدهار لتعزيز مرونة اليمن في المستقبل".

ومن مجالاتها الصحة حيث تركز كما تقول في موقعها الالكتروني "على توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية ودعم منظمة الصحة العالمية لإجراء مراقبة روتينية لشلل الأطفال. كما تستكشف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سبل تحسين نتائج صحة الأم والطفل في بيئة النزاع التي طال أمدها".

وبجانب هذا "تعمل على تحسين الوصول إلى أنظمة المياه والصرف الصحي الملائمة للسكان الضعفاء وزيادة معرفتهم بممارسات النظافة"، ناهيك عن "أنشطة الحوكمة والسلام والاستقرار" بالإضافة لمجالات تحسين الأمن الاقتصادي والتعليم.

اقرأ ايضاً

 الشهيد ..عبدالله جرادان..فارس البندقية والقلم.

الشهيد ..عبدالله جرادان..فارس البندقية والقلم.

فارس القلم والبندقية أوام أونلاين _ وليد الراجحي الشيخ الأستاذ والمربي القائد الإنسان والإداري الناجح ، والبطل المقدام كل تلك الألقاب وأكثر تسبق إسم الشهيد عبدالله بن حمد جرادان.س…

 مأرب :أجواء عيدية ممزوجة بالألفة والمحبة والنضال

مأرب :أجواء عيدية ممزوجة بالألفة والمحبة والنضال

أوام أونلاين _ تقرير خاص. للعيد نكهته الخاصة ، وفرحته العامرة في القلوب ، مهما كانت الظروف ،يحاول البعض ليعيش لحظته ولو بما يدور في خلده من ذكريات الماضي ،فيما تجسد براءة الطفولة …

 الحوثي يحتضن المعارضين السعوديين.. وسيلة ضغط أم تدشين لمهمة إقليمية بدلاً عن حزب الله؟

الحوثي يحتضن المعارضين السعوديين.. وسيلة ضغط أم تدشين لمهمة إقليمية بدلاً عن حزب الله؟

تهريب حزب الله معارضين سعوديين للحوثيين بصنعاء.تدريبات عسكرية حوثية لسعوديينتعيين معارض محافظا لنجران وايواء(شيخ الاسماعيلية في اليمن والسعودية).انشاء(حركة تحرير جزيرة العرب المسلح…