أوام أونلاين _تقرير خاص.
خمسة أعوام مضت على استشهاد الزميل الصحفي عبدالله حسن القادري الذي قتلته مليشيا الحوثي بصاروخ غادر أثناء قيامه بأداء واجبه الصحفي الميداني بجبهة قانية محافظة مأرب.
وأحياء زملاء الشهيد والوسط الصحفي الذكرى الخامسة لاستشهادة بحملة الكترونية تضمنت سلسلة من الكتابات التي تحدثت عن مآثر الشهيد ودوره الصحفي في نقل الحقيقية وتوثيق اللحظات العصيبية خلال مرحلة مهمة من التاريخ اليمني في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية أثناء شنها الحرب ضد اليمنيين عامة وحربها على مأرب خاصة وكان الصحفي القادري أحد شهود وشهداء الحقيقية.
ويرصد موقع "أوام أونلاين" جانباً من تفاعل الزملاء الصحفيين مع الذكرى الخامسة لاستشهاد القادري.
القادري الموثق الأبرز لتاريخ مأرب المعاصر.
كتب الصحفي علي العقيلي في الذكرى الخامسة لاستشهاد القادري: الصحفي عبدالله القادري لم يكن مراسلاً تلفزيوناً ومديراً لقسم في إذاعة محلية فحسب، بل كان صحفياً بحجم وطن وقضية، فلا حدث يفوته، ولا أراه بذلك إلا الموثق الأبرز لتاريخ مأرب المعاصر، ذلك التاريخ الأبرز والأهم في اليمن، والذي لعب دوراً كبيراَ في الحفاظ على ما تبقى من الدولة اليمنية، ومثل حضناً وملاذاً آمناً للشعب اليمني .
ناقل الحقيقة
كتب سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني ناجي الحنيشي تحل الذكرى الخامسة لاستشهاد ناقل الحقيقة..الاعلامي الميداني عبدالله القادري ، الذي استشهد وهو في ذات المشوار، الذي كرس له حياته وجهده، منذ حمل روحه على كفه بحثا عن الحقيقة ولاغيرها ونقلها كما هي إلى الناس ..
من هو عبدالله القادري..؟
شخصيا لا اعرف تفاصيل كثيرة عن هذا الشاب الودود والحصيف دمث الأخلاق ، لكنني اعتز بانني عرفته في أحلك فترات تاريخ مارب واشد ظروفها خطورة وصعوبة، عرفته وهو يصول ويجول وكيمرته مدلاة من عنقه، لايفارقها وكأنها حرز.
وأضاف:صورة واحدة تساوي الف كلمة، وصورة واحدة من كيمراء عبدالله تعني هدم الف معبد وهم شيده اعلام مزيف.
وتابع:سلام لرحلته الحياتية القصيرة ، وسلام لسيرته المشرقة التي ابدع رسمها في اللوحة الكبرى ..
ستبقى ذكراه حاضرة في كل زمان ومكان .. الرحمة والمغفرة لروحه الطاهرة.
جبهة متكاملة
قال الصحفي محمد الصالحي رئيس تحرير مأرب برس :
تحل علينا الذكرى الخامسة لإستشهاد قائد الإعلام الحربي في مأرب الفقيد الزميل عبدالله القادري.
وأضاف في تغريدة له على "فيسبوك":كان الفقيد جبهة متكاملة خلال سنوات الحرب وقام بمجهود جبار في إيصال الحقيقة.
وأكد الصالحي انه برحيل القادري فقدت الصحافة اليمنية احد اهم الصحفيين.
القادري سيرة عطرةو سفرا ملهماً للأجيال.
الصحفي وليد الراجحي كتب بالمناسبة تغريدة قال فيها :خمس أعوام على استشهاد الزميل والصديق الصحفي البطل عبدالله القادري.
وأضاف خمسة أعوام منذ أن ارتكبت مليشيا الحوثي تلك الجريمة استهدفته أثناء أداء عمله.
وتابع رحم الله القادري ،أغتالوه لكنه حياً في ضمير كل يمني حر مقاوم ،وفي ذاكرة وصفحة الصحافة اليمنية.
وأكد ان سيرة الشهيد القادري ستبقى سيرته عطرة ونضاله وتفانيه في نقل الحقيقة سفرا ملهماً للأجيال.
صحفي نقي التصق بالميدان
وفي كلمات حزينة عبر من خلالها الصحفي حسين الصوفي عن الذكرى وكتب :
أحيانا تمر علينا لحظات نستدعي ذكرياتك وماذا لو كنت بيننا؟! نعجز حقا عن تفسير جهدك وحضورك وصدق نيتك وعظيم فعلك في هكذا سنوات عرفناك فيها كإنسان وكبدوي نقي نبيل شهم، وكصحفي نشيط ملتصق بالميدان وبالمهارة والاحتراف وبالقضية وكشاب مرح بشوش وكصديق صدوق طيب النفس صادق القلب مخلصا.
وأضاف الصوفي في حساب على "فيسبوك" يا عبد الله القادري والله أننا أكثر الاوقات نحاول أن نتعامل بجلد وقوة ونستحضر صور الشهداء بكثير من الثناء ولن نستطيع أن نوفيهم حقهم فالحروف لا يمكن أن تصف قطرة دم واحدة.
لكننا حين نتذكرك يا عبد الله تختلط مشاعرنا، أحيانا نتمنى لو تعود ولو أنك بيننا لأن مكانك لا يستطيع أحد سده، واحيانا نحسدك على الرحيل المبكر والشرف الذي نلته، واحيانا نتمنى لو كان احدنا مكانك وكنت أنت هنا لربما كانت الصورة مختلفة.
في أمان الله يا عبد الله، في أمان الحي القيوم يا شهيد.
عين مأرب التي لاتنام.
كتب زميل الشهيد القادري واحد الذين اصيبوا في جريمة الاستهداف الحوثية الآثمة المراسل التلفزيوني ذياب الشاطر في ذكرى استشهاد عين مارب التي لاتنام ،في ذكرى رحيلك الخامسة ، وأي ذكرى تلك ؟
ذكرى يشاركنا فيها جميع من يحبك ، اما نحن فيشهد الله لم ننساك يوما واحد قط ، لازلت معنا في كل قضية وفي كل حدث وفي كل عمل وفي كل رحلة وفي كل منعطف وفي كل ذكرياتنا.
وقال الشاطر : هي ذكرى متجددة وحشرجة لاتنتهي ، وواجعة تزداد مع الايام ولاتنقص ، عسى ان نلتقي في منزلة الخالدين.
واضاف :كل جروحي تلك لم تكن تعنيني في شيء عندما علمت بخبر رحيلك ، الخبر الاكثر واجعة وألم.
وتابع :كنت قائدنا ودليل الرحلة وأمير المجموعة ومرشد الرحلة
سبقتنا لانك افضلنا همة واكثرنا اخلاصا وتجردا واجودنا اقداما وشجاعة.
وقال ذياب الشاطر: القادري عين مارب التي لاتنام ، وصحفيها الحريص الفطن
كنت قدوة للجميع ونقطة الوصل للجميع ، كنت الوحيد الذي يجمع عليه الجميع.
بشاشة وبساطة وهدوء تملئ محياك دوما.
في الذهاب ترفع المعنويات وتسدد الاهداف
وعند العودة كنت نعم الاخ سندا وعونا وفرحا ومواساه.
الشهيد القادري؟
ويعد الشهيد عبد الله حسن علي القادري، من مواليد 1990م، قرية آل عبد القادر، مديرية الوادي وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الشيخ “عامر حصيان” في منطقة “جو العبر” بمديرية الوادي، وفي المرحلة الثانوية التحق الشهيد بمدرسة “الدار الخيرية” بمنطقة “حصون آل جلال” بمديرية الوادي.
حصل عام 2014م على شهادة البكالوريوس، من جامعة العلوم والتكنولوجيا، تخصص إعلام وعلاقات عامة.
عمل مديرا لإدارة العلاقات العامة بإذاعة مارب المحلية،ومصورا لقناة بلقيس الفضائية، ومصوراً للوكالة الفرنسية،ويعد احد
شباب ثورة فبراير 2011م؛ أحد قادة ساحة الحرية بمحافظة مارب.
من أوائل الإعلاميين الذين تولوا التغطية الإعلامية للأحداث في مأرب منذ ٢٠١٤م.
عمل رئيسا لقسم الاعلام المرئي بمركز سبأ الإعلامي.
أصيب عدة مرات بجراح أثناء تغطيته للمعارك بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي في عام 2015 و2016، كان أبرزها إصابته خلال تغطيته معركة تحرير معسكر الفرصة في فبراير 2016.
استشهد بتاريخ 13 أبريل 2018م، اثناء تغطية انتصار الجيش الوطني بجبهة “قانية”، حيث تم استهدافه مع بعض رفاقه بصاروخ حراري موجه أطلقته الميليشيا الحوثية، اثناء تغطيته المباشرة.