منظمة سام: الحوثيون يحتلون المرتبة الأولى في الإخفاء القسري

منظمة سام: الحوثيون يحتلون المرتبة الأولى في الإخفاء القسري
أوام أونلاين:
  • 30 أغسطس ,2021 02:37 م


طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، كافة أطراف النزاع في اليمن بنشر قوائم رسمية بجميع المخفيين قسرا، وفتح سجلات بالبيانات اللازمة للتعرف على الضحايا، مشددة على ضرورة تحمل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة مسؤولياتهما بشأن التحقيق في شبكات السجون السرية التي أنشأتها أطراف الصراع، لا سيما الإمارات، والوقوف على الانتهاكات التي تحدث هناك وتدوينها ومحاسبة المسؤولين عنها.


جاء ذلك في تقرير موسع أصدرته المنظمة بعنوان: الغيبة الطويلة.. تقرير حقوقي يوثق وقائع الإخفاء القسري في اليمن للفترة من ٢٠١٥ إلى ٢٠٢١. تقول "سام" إن تقريرها (الغيبة الطويلة) محصلة ثلاث سنوات من البحث والتحقيق، استمع خلالها الفريق إلى ٨٠ إفادة وشهادة لأهالي الضحايا والشهود وبعض الضحايا.


وأوضحت المنظمة أنها لم تتمكن من الوصول إلى رقم دقيق لعدد ضحايا الإخفاء القسري في اليمن؛ بسبب غياب آلية وطنية يمكن العودة إليها بهذا الخصوص، ناهيك عن القبضة الأمنية التي تثير الرعب والخوف لدي كثير من الأهالي الذي يخشون الحديث لفريق المنظمة.


ووفقاً لتقرير "سام" فقد احتلت جماعة الحوثيين المرتبة الأولى من بين أطراف الصراع في حجم جرائم الإخفاء القسري، بواقع 904 حالات من الاحتجازات التعسفية، و353 من ممارسات الإخفاء القسري، و138 من ممارسات التعذيب، منها 27 واقعة وفاة في مكان الاحتجاز، بينما تتحمل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المسؤولية عن 282 من الاحتجازات التعسفية أو المسيئة، و90 من ممارسات الإخفاء القسري، و65 من ممارسات التعذيب، منها 14 واقعة وفاة في مكان الاحتجاز، وتتحمل القوات الإماراتية وجماعات مسلحة تابعة لها المسؤولية عن 419 حالة من ممارسة الاحتجاز التعسفي، و327 من وقائع الاختفاء القسري، و141 من وقائع التعذيب، منها 25 واقعة وفاة في مكان الاحتجاز، حيث تتعامل دولة الإمارات مع المدنيين اليمنيين المخفيين قسريا وكأنها مجموعة خارجة عن القانون تمارس الاختطاف والإخفاء القسري دون مراعاة للقيم الإنسانية والقوانين الدولية أو سيادة الدولة اليمنية.


وفي خطوة تبدو أكثر جرأة في مواجهة المناخ السائد للإفلات من العقاب، أورد تقرير "سام" قائمة بأسماء مجموعة من الأشخاص المتورطين في جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري في اليمن، وتشمل القائمة قيادات عسكرية في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ومليشيا الحوثي، والجيش الوطني، والمقاومة الوطنية، في الساحل الغربي بقيادة طارق صالح ومليشيات أبو العباس في تعز المدعومة إماراتيا، بالإضافة إلى الضابطين الإماراتيين، العميد أحمد أبو ماجد، الذي شغل منصب قيادة التحالف العربي في عدن عام 2017، والضابط أبو أحمد الإماراتي المسؤول عن معتقل مطار الريان بالمكلا، كما يخصص التقرير فصلا لقصص مروعة وشهادات ضحايا سابقين للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب.


وخلص تقرير "سام" إلى أن المعطيات المتوافرة في هذا التقرير حول ضحايا الاختفاء القسري في اليمن خلال فترة الصراع الأخير الذي بدأ في 2014، تشير إلى ممارسة أطراف الصراع لجريمة الإخفاء القسري بصورة واسعة النطاق، كوسيلة من وسائل الانتقام السياسي ضد الخصوم، ما حولها إلى وجع إنساني كبير يسكن قلب أم وزوجة وولد، ويخيم في زوايا كل بيت يمني.

اقرأ ايضاً

 مأرب : عرض عسكري مهيب .. واحتفالات واسعة بالأعياد الوطنية (تقرير)

مأرب : عرض عسكري مهيب .. واحتفالات واسعة بالأعياد الوطنية (تقرير)

أوام أونلاين _ تقرير خاص.شهدت محافظة مأرب تنظيم فعاليات مختلفة احتفاء بالأعياد الوطنية ٢٦سبتمبر و١٤أكتوبر و٣٠نوفمبر ، وحظيت الفعاليات باهتمام كبير في ظل غياب مشاهد الاحتفاء الرسمي…

 مسيرة الدَّم الحوثية.. إعدامات ميدانية جماعية بلا محاكمة من صعدة إلى عدن

مسيرة الدَّم الحوثية.. إعدامات ميدانية جماعية بلا محاكمة من صعدة إلى عدن

أوام أونلاين _ الثورة نت بالأمس أحيا اليمنيون الجريمة الارهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بإعدام تسعة من أبناء تهامة، إثر محاكمة هزلية شكك فيها القانونيون والمنظمات الدولية، وال…

 مطارح نخلا .. في الذكرى التاسعة لتأسيسها مناسبة حاضرة في وجدان اليمنيين.

مطارح نخلا .. في الذكرى التاسعة لتأسيسها مناسبة حاضرة في وجدان اليمنيين.

أوام أونلاين _ تقرير خاص . في ال18سبتمبر2014م ، كان التحرك العظيم لقبائل مأرب، في وضع أول سياج لمقاومة مليشيا الحوثي الإرهابية ، أي قبل إعلان انقلابها الأسود بأيام .خرجت قبائل م…