تواصل قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية تقدمها باتجاه مركز محافظة البيضاء لليوم الخامس على التوالي وسط انهيار متسارع في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وقالت مصادر ميدانية لـ"أوام أونلاين" إن قوات الجيش والمقاومة بدأت خلال الساعات الماضية بالتوغل داخل الحدود الإدارية لمديرية البيضاء من الجهتين الشرقية والغربية، بعد أن استكملت تحرير مديرية الزاهر (غرب) وباتت تحاصر آخر مناطق مديرية الصومعة (شرق).
وأضافت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية استكملت تحرير منطقة العادية بآل مظفر إضافة إلى تحرير وادي ممدود بمديرية البيضاء انطلاقاً من مديرية الزاهر وتواصل التقدم باتجاه مفرق عصفر. مضيفة أن المليشيا الحوثية أقدمت على تفجر ثلاث عبارات في الطريق الاسفلتي العام بعد فرارها من منطقة العادية.
وأوضحت المصادر أن المعارك ما تزال مستمرة وأن طلائع قوات الجيش والمقاومة لم يفصلها عن مركز المحافظة من الجهة الغربية سوى 5 كم.
وفي الجبهة الشرقية، أكدت المصادر لـ"أوام أونلاين" أن الجيش والمقاومة استكملا يوم أمس الثلاثاء تحرير عزلة آل مسحر غرب مديرية الصومعة بالكامل بقراها وجبالها ووديانها، وباتت تحاصر مجاميع حوثية في مدينة عوين آخر مناطق المديرية.
ووفقاً للمصادر فإن وحدات من قوات الجيش والمقاومة نفّذت عملية التفاف واسعة على مدينة عوين وتوغلت في أولى مناطق مديرية البيضاء من الجهة الشرقية، ومن ضمن المناطق التي جرى تحريرها بروم والضحاكي والعيوف.
وأكدت المصادر أن المعارك ألحقت بالمليشيا الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة، فيما استعادت قوات الجيش أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة خلفتها المليشيا ولاذت بالفرار.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، قال مصدر عسكري إن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف آليات وتجمعات لمليشيا الحوثي في جبل حلموس بمديرية ذي ناعم، وأسفرت إحدى الغارات عن تدمير دبابة وشوهدت وهي تحترق بعد استهدافها.
والجمعة الماضية، أطلقت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية عملية "النجم الثاقب" لاستكمال تحرير محافظة البيضاء من قبضة المليشيا الحوثية التي كثّفت من انتهاكاتها بحق أبناء المحافظة، وسط ترحيب شعبي واسع بالعملية العسكرية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التسجيلات المصوّرة لمظاهر الفرح والأهازيج التي أطلقها سكّان المناطق والقرى بعد دخول قوات الجيش والمقاومة إليها ودحر المليشيا الحوثية منها، إضافة إلى مشاهد أخرى تظهر عودة بعض الأسر بعد سنوات من النزوح والتشرد هرباً من البطش الحوثي.