منذ أسابيع ومليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، تروج الزيف والاكاذيب وتسوق الوهم في المحافظات الخاضعة لها عن تمكنها من السيطرة على محافظة مأرب.
إلا أن حبل الكذب قصير، ومن يوم الى آخر تظهر الحقيقة للمواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي عندما يشاهدوا مواكب تشييع جثث عناصر المليشيا الانقلابية أو اثناء أدائهم صلاة الجنازة على النعوش في المساجد بعد الانتهاء صلاة الفروض اليومية.
محرقة مأرب
تدفع مليشيا الحوثي بعشرات العناصر من مقاتليها بشكل يومي إلى محارق الموت في مختلف جبهات محافظة مأرب الممتدة من البيضاء وصولاً إلى شرق صنعاء وإلى جنوب شرق الجوف، في محاوله منها احراز أي تقدم ميداني باتجاه مركز مدينة مأرب.
وقال الدكتور محمد جميح سفير اليمن لدى اليونسكو في تغريدة له على صفحته في "تويتر"، إن شخصاً في المناطق الخاضعة لسلطة الانقلابيين أرسل له يقول " ما يجري في مأرب محرقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى"، مضيفاً أن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثي يشاهدوا تشييع العشرات من القتلى بشكل مستمر، وأنه أصبح لديهم يقين أن من يذهب إلى مأرب لا يعود.
وعبر جميح وهو من الشخصيات المأربية البارزة أن هذه الرسالة محزنة، مشيراً أن مليشيا الحوثي الانقلابية لم تترك لليمنيين أي خيار آخر غير مقاومة عنجهيتها وكسر خشمها.
مواكب التشييع
وكانت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان مليشيا الحوثي الانقلابية، قد قررت قبل أيام إيقاف بث مواكب تشييع القتلى التابعين لها في جبهات القتال للمرة الأولى من بداية الحرب قبل 6 سنوات بعد ان كانت تقوم ببث تلك المواكب بشكل يومي وتدعي المفاخرة بتلك التضحيات التي يقدمها عناصرها في سبيل مشروعها واستمرار سلطتها الانقلابية قبل ان تعاود بثها بشكل مختصر بعد ان تلقت انتقاد كبيرة من مؤيديها.
وكان قرار الإيقاف قد جاء عقب تداول ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي محسوبين على الشرعية قوائم بأسماء قتلى مليشيا الحوثي والرتب العسكرية التي ينتحلونها منذ قيام المليشيا الانقلابية بتصعيدها العسكري في جبهات مأرب خلال الأسابيع الماضية.
وعلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي على قرار الإيقاف أنه يرجع للخسائر البشرية الكبيرة، والتي وصلت في أحد الأيام خلال الأسبوع الماضي إلى سقوط أكثر من 60 قتيل، بحسب ما نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.
ولقي هذا القرار انتقادات واسعة من مؤيدي جماعة الحوثي معتبرين أن تلك الخطوة استخفاف بدماء القتلى في صفوفها ويؤكد أن حقيقة السيطرة على مأرب غير صحيحة، الأمر الذي دفع القناة إلى إعادة بث فقرة ما يسمى "مواكب الإباء" بشكل مختصر وينشر فيه أسماء محدودة لعناصرها الصرعى بشكل يومي في جبهات مأرب.
عشرات القتلى
أكدت قيادات عسكرية ميدانية في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أن الخسائر البشرية اليومية للميليشيات الحوثية في جبهات القتال في مأرب بالعشرات.
وأضافت أن مليشيا الحوثي تدفع في اليوم الواحد بأكثر من نسق بشري لعناصرها في كل جبهة من جبهات المحافظة بهدف احراز تقدم ميداني لصالحها، إلا أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية مسنودين بطيران تحالف دعم الشرعية تكسر تلك المحاولات وتكبد المليشيا خسائر بشرية فادحة.
كما ينشر الإعلام العسكري في المركز الإعلامي للقوات المسلحة والمنطقة العسكرية الثالثة، بالإضافة إلى مركز سبأ الإعلامي وعدد من الوسائل الإعلامية الرسمية والغير رسمية فيديوهات لاستهداف عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية في مواقعها وأثناء تجمعها وهجوماتها الانتحارية من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية بشكل يومي في مختلف الجبهات القتالية.