قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الخبراء التابعين لهم "سيحتاجون إلى 7 أسابيع للوصول بمعداتهم إلى موقع ناقلة النفط صافر الراسية في البحر الأحمر"، في حال حصولها على موافقة من ميلشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
ويرفض الحوثيون حتى اليوم السماح بوصول الخبراء للناقلة التي يستخدمونها كسلاح لمنع تحرير الحديدة وتحقيق أهداف سياسية ويخدمهم الدلال الدولي الذي لا يضع اعتبارا للكارثة المحتملة في حال حدوث انفجار أو تسرب نفطي على أهم طرق الملاحة البحرية.
وأضاف ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي مساء الاثنين "على مدى الأسابيع الماضية، أجرى خبراء الأمم المتحدة جولات من المناقشات الفنية البناءة مع ممثلي الحوثيين الذين يسيطرون على المنطقة، للاتفاق على المواصفات الفنية للبعثة المقترحة للوصول إلى الناقلة".
ولم يكشف المتحدث عن طبيعة ما تم التوصل إليه مع الحوثيين، كما لم يدين تأخيرهم منح خبراء الأمم المتحدة التصاريح للوصول للناقلة ولا الشروط التي يفاوضونهم عليها.
وقال دوجاريك "نحتاج موافقة رسمية من سلطات الأمر الواقع على وصول البعثة، لشراء المعدات المتخصصة واتخاذ الترتيبات الأخرى"، موضحا أنه "وبناءً على توفر المعدات المطلوبة في السوق حاليا، سنحتاج 7 أسابيع من تاريخ استلام الموافقات ليتمكن موظفو البعثة من الوصول لموقع الناقلة ومعهم المعدات".
وتابع "ما زلنا قلقين للغاية بشأن الناقلة صافر، التي تتعرض لخطر انسكاب أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر.. حدوث تسرب كبير قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية كبيرة".
وترسو الناقلة المسمّاه باسم شركة صافر الحكومية التي تملكها على بعد حوالي 8 كيلو مترات قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر، وهي محملة بحوالي 1.148 مليون برميل من النفط الخام، ويُخشى أن تنفجر أو يحدث تسرب نفطي منها لعدم صيانتها منذ خمس سنوات بسبب رفض الحوثيين ما قد يخلق كارثة بيئية كبيرة لليمن والمنطقة بأسرها في أكثر المناطق الملاحية ازدحاماً يصعب معالجتها في سنوات قليلة، بحسب خبراء.
وتعتبر ميناء عائماً الميناء صُنعت في اليابان عام 1976، ودخلت الخدمة في اليمن في 1986، حيث نُقلت إلى كوريا لتحويلها إلى خزان عائم لتصدير النفط اليمني المكتشَف حينها من حقول مأرب، ووضعت في ميناء رأس عيسى كخزان عائم تحتوي على 34 خزاناً تبلغ سعتها التخزينية الإجمالية قرابة 3.2 مليون برميل.