قال محمد عبدالرحمن اليوسفي، رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب، إن حلول الذكرى الـ30 لتأسيس الإصلاح والتي تصادف اليوم الأحد الموافق الـ13 من سبتمبر من عام 1990 تذّكر بالدور الإيجابي الذي لعبه الإصلاح في الحياة السياسية ومن ذلك إسهامه مع شركاء العمل الوطني في ايجاد بيئة مناسبة للعمل السياسي.
وفي حوار مع موقع "أوام أونلاين" أعاد اليوسفي التذكير بالتنازلات التي قام به حزبه في أول انتخابات برلمانية تنافسية عام 1993، من أجل الحفاظ على الديمقراطية الناشئة، في إشارة إلى تنازله عن المركز الثاني الذي حصل عليه لصالح الحزب الاشتراكي الذي حل ثالثا.
وضمن هذا الإطار، أوضح القيادي الإصلاحي أن حزبه شارك في السلطه حتي عام ١٩٩٧ ثم انتقل إلى المعارضة وهي مرحلة مهمه في تاريخ اليمن، مشيراً إلى أن مشاركة الإصلاح في السلطة والمعارضة اكسبته خبره سياسية وهو ما جعله مميزاً عن غيره.
وفي شأن غير بعيد، أكد اليوسفي أن "الفاتوره التي يدفعها الإصلاح من أفراده وقياداته والمواقف الوطنية ليست لأجل مكاسب سياسية إنما تضحيات لأجل الوطن"، قائلاً :"يدفع الإصلاح فاتورة يومية ثمناً لمواقفه الوطنية والمنحازة للشعب واليمن"، مؤكداً أن "الإصلاح حزب سياسي يمني المنشأ يمارس نشاطه السياسي وفق دستور الجمهورية اليمنية".
وتطرق رئيس سياسية إصلاح مأرب إلى الحرب الحالية التي أشعلتها مليشيات الحوثي لتثبيت انقلابها، لافتاً إلى أن الحوثيين "تجاوزوا التوافق بين مكونات المجتمع اليمني الرافضة للقوة والعنف وأنتجوا كل هذا الخراب والدمار".
وقال إن "الشعب اليمني شعب واحد وليس هناك عرقيات مختلفه، والتنافس سياسي وفق الدستور والقانون"، مؤكداً أن الحوثيين "يسعون إلى اللادولة، ويجرون الناس إلى مربع العنف كونهم لا يؤمنون بالعمل السياسي".
وأضاف "الحرب الدائره اليوم بين مشروع وطني يتسع لكل اليمنيين، يحافظ على أمننا ووحدتنا وسلامة أراضينا ووحدة أمتنا العربية والإسلامية كمشروع وطني يقف بجانبه كل أحرار اليمن ومشروع عنف طائفي خطير علي أمننا ووحدتنا ووحدة أمتنا العربية والإسلامية وهذا ما يريده الحوثي".
وجدد التأكيد على أن "مشروع العنف الحوثي مشروع زائل وعامل الوقت كفيل بانهائه"، وأن "الدفاع عن البلد واجب ، ولايمن أحد منا على الوطن بموقف أو بتضحيات، وعلينا جميعاً السعي لتحقيق الامن والاستقرار لليمن ومحيطه العربي".