لليوم السابع على التوالي تستمر المعارك في جبهات مأرب والجوف ونِهْم شرقي صنعاء وقانية شمالي البيضاء الحدودية مع مأرب.
أسبوع أشد ضراوة قتالية شهدتها تلك الجبهات ، أتت بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك الشرسة التي شهدتها جبهة صرواح، التي أعلنت مليشيات الحوثي حينها أن سيطرتها على مأرب باتت وشيكة، لكنها منيت بخسائر في الصف القيادي الأول ، وفي المقاتلين تجاوزت ألف قتيل بخلاف الجرحى ، وعقب تلك الخسائر، التقطت أنفاسها وعاودت الهجوم من اتجاه نِهْم ومفرق الجوف والجدافر بين مأرب والجوف وعلى مدى عشرة أيام لم تحقق أي إنجاز على الأرض غير أنها ضاعفت خسائرها البشرية والمادية.
ومنذ منتصف شهر يونيو الماضي، شنت المليشيات أكبر هجوم على جبهة العبدية واستمرت المعارك قرابة نصف شهر ، ولم تحرز المليشيات أي تقدم ، وتجاوز عدد قتلاها 500 قتيل وضعفهم جرحى وفق إحصائيات غير رسمية.
استعدادات حوثية
أكثر من أربعة أشهر ، ومليشيات الحوثي تحشد وتعد العدة لخوض معركة مأرب، وحشدت وفق معلومات لمصدر في الاستخبارات العسكرية أكبر حشود لها ، وعززت جبهاتها بالأسلحة والمعدات المتوسطة و الثقيلة.
صعدت المليشيات هجماتها في قانية وأشعلت المواجهات بالمخدرة ، والجدافر بين مأرب والجوف امتدادا إلى شرق الحزم في العلم والنضود.
عند منتصف ليلة الجمعة الماضية شنت المليشيات هجوماً عنيفاً على مواقع للجيش الوطني والمقاومة بالمخدرة بجبهة مأرب ، تمكنت من السيطرة على مواقع ، سرعان ما تم استعادتها، تزامنت المواجهات مع تسلل للمليشيات عبر المناطق الجبلية المفتوحة بالضيق ، ودارت اشتباكات هي الأعنف، انتهت بمقتل وأسر العشرات من المليشيات الحوثية.
جبهة المخدرة
على مدى ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي دارت معارك عنيفة ، تكبدت المليشيات الحوثية خلالها خسائر بشرية بلغت نحو 70 من عناصرها وأصيب أكثر من 190عنصرا ، كما شهدت منطقة الضيق معارك عنيفة جدا.
جبهات الجوف
شهدت جبهات شرقي الحزم تصعيدا عسكريا ومعارك هي الأعنف في الجوة بين مأرب والجوف ، والجدافر شرقي الحزم والنضود شمال شرق الحزم ، حيث تصدت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة لقرابة 18هجوماً خلال الأسبوع، وشنت أكثر من 4هجمات معاكسة تمكنت من تحرير ابرق خليلة.
وفي الجوه، خاضت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة معارك عنيفة على مدى يومين تمكنت من تحرير مواقع كانت ال مليشيات الحوثية مسيطرة عليها.
جبهة قانية
شهدت جبهة قانية هي الأخرى معارك كر وفر ، وعلى مدى أربعة أيام كانت المواجهات في أوجها، التحمت قوات الجيش والمقاومة وخاضوا معارك عنيفة، وحافظت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة على المناطق المسيطر عليها ، فيما بقيت المليشيات مسيطرة على مواقعها.
نجد العتق
وشهدت منطقة نجد العتق التابعة لجبهة نهم شرقي صنعاء مواجهات وهجمات متبادلة ، تكمنت قوات الجيش من تحقيق تقدماً كبيرا وصولاً إلى الإطلال على خط إمداد المليشيات في هيلان القادم من بني حشيش.
خسائر بشرية
وفق عملية رصد للخسائر البشرية، خاصة بموقع "أوام أونلاين" فقد بلغ عدد قتلى مليشيات الحوثي (581) قتيلا ونحو (1200)مصاب في مختلف تلك الجبهات ، بينها أكثر من 17 قياديا منهم الأسماء التالية:
حسين النمس _ الجوف _جبهة قانية
أبو إسحاق راوية _ جبهة قانية.
أبو صالح المداني _ جبهة قانية.
حسين المروني _ جبهة قانية.
علي مفرح جرمان الشريف_ الزاهر_ الصبايغ.
علي أحمد محبوب شوخ_المتون _ العلم.
حمد محمد الراعي المتون_ الجدفر.
حسن يحيى بلا ل المطمة _ الجدفر.
ووفق مصادر ميدانية فإن قرابة 100 جثة لاتزال مرمية في منطقة الاشتباكات.
خسائر في المعدات
بلغ عدد الأطقم الحوثية التي دمرت كليا (33) طقماً ، واغتنمت قوات الجيش الوطني (11) طقما حوثياً، فيما بلغ عدد العربات BMB وغيرها التي تم تدميرها (13) عربة و(6)دمرت جزئياً واغتنام اثنتين من قبل قوات الجيش، وتدمير دبابتين في قصف للطيران، وتمكنت قوات الجيش الوطني من إسقاط خمس طائرات مسيرة حوثية في قانية والجوف.