ترك اللاعب نايف عبدالقادر وقّاد البالغ من العمر 17 عاماً ملاعب كرة القدم هي هوايته المفضلة والتحق بصفوف المقاومة الشعبية بمحافظته مأرب للدفاع عنها في مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ضارباً أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة.
تمثل حالة نايف في التحوّل من لاعب كرة قدم بناشيء نادي السد وفريق النصر الرياضي بمدينة مأرب إلى مقاوم لدحر الحوثيين المعتدين على محافظته نموذجاً معتاداً للتضحية وتحمل المسؤولية في المحافظة التي كانت موطناً لمملكة سبأ إحدى أقوى دول اليمن القديم.
ففي مأرب يتسابق الجميع للدفاع عن أرضهم وكرامتهم وحريتهم والحفاظ على نظامهم الجمهوري واستعادة دولتهم، من المسؤول للمواطن، والشيخ وابن القبيلة، والكبير والصغير، الجميع يستشعر مسؤوليته وحجم العبء على المحافظة في كسر مشروع الحوثي الذي يعتبر إمتدادا للحكم الإمامي البائد الذي قضى عليه اليمنيون في ثورة 26 سبتمبر 1962 وكان لأبناء مأرب دور بارز في تلك الثورة والتحضير لها في ثورة 48 وأبرز قادتها الشيخ والشاعر علي ناصر القردعي الذي خصل اليمنيون من طاغية ذلك النظام يحيى حميد الدين.
بحسب مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة، فقد "استشهد البطل نايف عبدالقادر وقاد وهو يؤدي واجبه الديني والوطني في مواجهة جحافل مليشيات الحوثي الكهنوتية"، وتقدم في بيان نعي بالتعازي القلبية لأسرته وجميع أقاربه وكافة الوسط الرياضي والشبابي.
وقد نعى وزير الشباب والرياضة نايف البكري، نايف وقال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "استشهاد الكابتن البطل نايف وقَّاد لاعب نادي النصر وهو يؤدي واجبه دفاعاً عن مأرب في المعارك الدائرة مع مليشيات الحوثي. عزاءنا لوالده وكل أسرته ومحبيه".