أوام أونلاين - خاص:
عرض قبلي مسلح شهدته المطارح الأولى في مأرب، مطارح نخلا ، الثلاثاء، يعيد إلى الذاكرة انطلاقة شرارة الرفض والمقاومة للانقلاب الحوثي في 2014م، ويأتي في إطار استمرار إحياء دور المطارح لرفد الجيش الوطني منذ تدشينها الأخير مطلع العام الجاري.
قبل ست سنوات، احتشدت قبيلة عبيدة في نخلا والسحيل وتوافدت قبائل مأرب إلى نخلا وأعلنت تدشين المطارح في 18سبتمبر 2014م. وتلاها تدشين مطارح الوشحا في يناير 2015م ونجد المجمعة في مارس من نفس العام ، وغيرها من المطارح الاخرى.
تعود مطارح نخلا مجددا ، بالتزامن مع مشاركتها الفاعلة في مختلف الجبهات للتأكيد على أنها لن تتخلى عن المشروع الوطني وستبقى نصيرة لكل أبناء اليمن حتى تحرير كل التراب الوطني.
موقع "أوام أونلاين" التقى بعدد من المشائخ الذين شهدوا العرض القبلي الذي نفذ مساء أمس الثلاثاء في نخلا للوقوف على أهمية العرض رغم مشاركتهم في الجبهات.
استمرار المشاركة والدعم
البداية من الشيخ سعيد قريح، الذي أكد أن تأكيد على استمرار المشاركة والدعم والاسناد للجبهات ، لمواجهة الحوثيين، مشيرا إلى أن مطارح نخلا كانت البداية والمنطلق لمقاومة الحوثي، وإن عودتها اليوم يجدد التاكيد على استمرارها لمواصلة المشاركة حتى تحرير كل المحافظات اليمنية من المليشيات الإنقلابية.
من جانبه، قال الشيخ عبدالكريم بن هادي، إن المطارح مثلت النواة الأولى لمقاومة الحوثي وصمدت في أحلك الظروف التي كانت تعصف في اليمن جراء تساقط المحافظات تحت سطوة المليشيات الحوثية ، لكن المطارح صمدت ، ولاتزال اليوم صامدة.
وأضاف: إن رهان الحوثي خاسر سواء على الداخل او الخارج ، ومن يقف اليوم في الخطوط الامامية ومقدمة الجبهات هم من وقفوا في مطارح نخلا في 2015م، مؤكدا المضي قدماً على درب الشهداء حتى تحرير اليمن وصولاً إلى مران.
ثبات الموقف ورسالة للحوثي
بدوره، أشار محمد بن علي غريب، إلى أن موقف أبناء مأرب واحد لم يتغير ، في الدفاع عن الوطن ، امتداداً لمواقفهم السابقة في ٢٠١٥م الرافضة للمليشيات عقب اجتياحه لصنعاء، وتؤكد اليوم انها أشد اصرارا على استمرار الدفاع عن الوطن تحت تحقيق النصر.
أما الشيخ ربيش التام، فقال إن المطارح مثلت أرضا صلبة للجمهورية والشرعية ومنطلقا لكل الأبطال الذين يخوضون المعارك ضد المليشيات الحوثية.
وأشار إلى أن تلك المطارح التي احتشد فيها كل قبائل محافظة مأرب، كانت السد المنيع الذي أوقف زحف الإمامة وكسر غرورها، مؤكدا أن قبائل مأرب ستبقى سدا منيعاً ضد المليشيات الانقلاب الحوثية وغيرها.
في السياق، شدد الشيخ علي سالم العقيلي، على أن الهدف من العرض رساله لمن يفكر في غزو مأرب أو التوسع في المدن اليمنية أن يعود إلى رشده وصوابه ، وإن الجميع له بالمرصاد.
لافتا إلى إلى أن الشعب اليمني كريم حر يرفض أن يحكم تحت قوة السلاح ،وانه لايمكن لأي قوة أن تحكمه واثبت منذ الأزل عصي على أن يحكم تحت قوة السلاح بل بالشورى وعبر صناديق الاقتراع.
داعيا الشعب اليمني إلى الالتفاف والوقوف صفا واحدا للخلاص من المليشيات الإجرامية الحوثية.
النواة الأولى للمقاومة
وكانت المطارح النواة الأولى للمقاومة، وشكلت حاضنة لكل الأحرار والشرفاء الجمهوريين من أبناء اليمن الرافضين للانقلاب الحوثي والكهنوت الامامي.
أتى تدشين مطارح نخلا عقب معارك عنيفة استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر خاضتها قبائل مأرب ضد مليشيات الحوثي أثناء محاولتها اجتياحها مديرية مجزر شمال المحافظة، وتمكنت القبائل حينها من إيقاف زحف المليشيات في الجفرة.
احتشدت قبيلة عبيدة وتوافدت قبائل مأرب إلى نخلا مُشِكِلِةً جدار فولاذياً تحطمت عليه أحلام المليشيات قبل وبعد إعلانها الانقلاب، وقد شهدت حينها ترتيبا وتدريبا لأفرادها وخطة دفاعية محكمة ، ونفذت اكثر من عرض بالسلاح، ومثلت أرقاً للحوثيين الأمر الذي دفعهم لتضمين وضع مأرب في ملحق "اتفاق السلم والشراكة" الموقع بقوة السلاح يوم 21 سبتمبر 2014 وكان الهدف الدخول تحت اسم الدولة بعد ن عجزوا عسكريا.