أوام أونلاين - وكالات
عقب طلب الحكومة الأميركية من السلطات الصينية إغلاق قنصليتها في هيوستن أكبر مدن ولاية تكساس، شوهد دخان يتصاعد من داخل القنصلية حيث كانت تحرق وثائق وأوراق، مساء الثلاثاء، قبل تنفيذ قرار الإغلاق، بحسب تقرير لـ"ديلي ميل".
وبعد مشاهدة الدخان، تم الاتصال برجال الإطفاء والشرطة للحضور لكن لم يسمح القائمون على القنصلية بدخول قوات الأمن.
وأفادت تقارير صحفية من وسائل إعلام محلية بأن القائمين على القنصلية كانوا يحرقون وثائق في باحة المبنى.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، ماركو روبيو، على تويتر، إن القنصلية الصينية في هيوستن "في صلب شبكة واسعة للتجسس ولعمليات نفوذ الحزب الشيوعي الصيني في الولايات المتحدة"، وكان إغلاقها مقرراً منذ "وقت طويل".
وكتب السناتور المقرب من ترامب "أمام الجواسيس 72 ساعة للمغادرة تحت طائلة تعرضهم للتوقيف".
وجاء الأمر بإغلاق قنصلية هيوستن بعد ساعات من توجيه وزارة العدل الأميركية اتهامات لمواطنين صينيين بالسعي لسرقة أبحاث عن لقاح ضد فيروس كورونا ولم يتضح ما إذا كانت الخطوتان مرتبطتين.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، توجيه التهم إلى لي شياو يو (34 عاما) وودونغ جيازهي (33 عاما)، وهما "قرصانا معلومات صينيان كانا يعملان مع وزارة أمن الدولة الصينية". ولم يعتقل الرجلان ويعتقد أنهما في الصين.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن القنصلية الصينية في هيوستن، أكبر مدن ولاية تكساس، أغلقت "لحماية الملكية الثقافية الأميركية ومعلومات الأميركيين الخاصة".
وأكدت المتحدثة، مورغان أورتاغوس، على هامش زيارة وزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى كوبنهاغن "تنص اتفاقية فيينا أن على دبلوماسيي الدول احترام قوانين ونظم البلد المضيف، ومن واجبهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لذلك البلد".
وللصين خمس قنصليات في الولايات المتحدة وسفارة في واشنطن. وفتحت قنصلية هيوستن في ولاية تكساس في 1979، العام الذي أقيمت فيه علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، بحسب موقع القنصلية الإلكتروني.
وتأتي الخطوة الأميركية الجديدة، في ظل توتر العلاقات، بين واشنطن وبكين، بشأن عدد من القضايا، أبرزها جائحة كورونا وحقوق الإنسان وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي.