أوام أونلاين - متابعات
حذر الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس من "أجواء الحرب الأهلية" التي ظهرت خلال اضطرابات اندلعت في الآونة الأخيرة.
كما حذر هون مما وصفها بمحاولات لإثارة التوتر الطائفي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة مالية.
كان عون يتحدث خلال اجتماع قال إنه تمت الدعوة إليه لحماية السلم الأهلي لكن قاطعه معارضون من بينهم الزعيم السني سعد الحريري ورؤساء وزراء سابقون آخرون قالوا إنه إهدار للوقت.
وكانت تصريحات عون تشير في جانب منها إلى مواجهات دارت في بيروت هذا الشهر ونكأت شقاقات طائفية قديمة بين الشيعة والمسيحيين وبين الشيعة والسنة.
وقال عون "قد لامسنا أجواء الحرب الأهلية بشكل مقلق، وأُطلقت بشكل مشبوه تحركات مشبعة بالنعرات الطائفية والمذهبية".
وبموجب نظام تقسيم السلطة الطائفي في لبنان، يتعين أن يكون الرئيس مارونيا ورئيس الوزراء سنيا ورئيس البرلمان شيعيا.
وشهد لبنان خلال الشهور الماضية مظاهرات عنيفة احتجاجا على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد، والتي تسببت في انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار.
ويعيش لبنان منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990) تخطى معها سعر صرف الليرة عتبة 6 آلاف مقابل الدولار في شهر أبريل، بينما السعر الرسمي مثبت على 1507 ليرات.
ويعاني اللبنانيون من أزمة خانقة انعكست ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية والسلع كافة، بينما خسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءا من رواتبهم جراء الأزمة.
ويرزح أكثر من 45 في المئة من السكان تحت خط الفقر بينما ارتفعت البطالة الى أكثر من 35 في المئة، وفق تقديرات لوزارة المالية. وتتوقع الحكومة نموا اقتصاديا سلبيا بنسبة 13 في المئة.