أوام أونلاين – متابعات:
دعا وزير الخارجية، محمد الحضرمي، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إلى إدانة الأعمال التخريبية للمليشيات التابعة "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا في أرخبيل سقطرى.
وتعد سقطرى أكبر محمية طبيعية في بحرها وبرها، وأوسع متحف للثروة النباتية والأعشاب الطبية والأشجار المعمرة، وتنفرد بتنوع نباتي يضم نحو 850 نوعا من النبات، منها 293 نوعا مستوطنا. ونادرا لا يوجد في مناطق أخرى من العالم، وهو ما جعل منظمة اليونسكو تصنفها عام 2008 ضمن قائمة التراث العالمي، كما أدرج الأرخبيل في يناير 2017 كأحد المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية من قبل اليونسكو.
وقالت وزارة الخارجية في موقعها الالكتروني، إن الوزير دعا أيضاً إلى سرعة إرسال لجنة الخبراء التي سبق تشكيلها من قبل المنظمة في وقت سابق للاطلاع على وضع الجزيرة وما تتعرض له من تهديدات طبيعية وبشرية.
وأضاف في خطاب وجهه إلى مساعد المدير العام لليونسكو، إن الأعمال التي تقوم بها بعض العناصر التابعة لـ"المجلس الانتقالي"، تهدد بإحداث أضرار بالغة لا يمكن تعويضها في هذه الجزيرة التي تعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وكانت الحكومة طالبت التحالف العربي بالتصدي للمجلس، وأشارت إلى أهمية التصدي الحازم لأي محاولات تستهدف النيل من أمن واستقرار الجزيرة وسكانها، مع دعمها الإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية.
موقعها أسال لعاب الإمارات
بسبب مخزونها المتنوع وخصائصها الطبيعية الفريدة من نوعها، أسالت سقطرى لعاب الإمارات التي استغلت الأوضاع المتردية في اليمن لمحاولة بسط سيطرتها ونفوذها على هذه المنطقة، من خلال تحكمها في أنشطة الحياة هناك والعمل على شراء أراض يمنية، رغم منع السلطات بيع أراض لمستثمرين جانب.
وبداية مايو 2018 أقدمت الإمارات على إرسال قواتها بشكل مفاجئ إلى مطار سقطرى بلا تنسيق مع الجانب اليمني، وذلك بالتزامن مع زيارة للجزيرة من قبل رئيس الحكومة آنذاك أحمد عبيد بن دغر ووزراء، وهي الخطوة التي رفضتها الحكومة الشرعية واعتبرتها غير مبررة.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه على تويتر في ذلك الوقت قائلا "لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها".