دافع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، عن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، نافيا بشكل ضمني اتهامات له "بدعم التمرد" في إقليم تيجراي الإثيوبي.
جاء ذلك وفق ما صرح به ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ردا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأخير من هذا الاتهام لغيبريسوس.
وفي وقت سابق الخميس، اتهم قال قائد الجيش الإثيوبي، برهان جولا، في مؤتمر صحفي، مواطنه مدير منظمة الصحة العالمية بأنه "يساعد سلطات إقليم تيجراي في الحصول على الأسلحة"، دون تقديم أي أدلة على مزاعمه، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
وردا على ذلك، قال دوجاريك إن "غوتيريش يكن للدكتور تيدروس أقصى درجات الاحترام، وهو موظف مدني ودولي ومثالي".
وأضاف: "لقد رأينا جميعا العمل الذي يؤديه في قيادة المنظمة؛ حيث وجهها خلال عدد من حالات الطوارئ مثل الإيبولا، وفيروس كورونا المستجد، وغيرها".
وأردف دوجاريك، أن تيدروس "ركز خلال تلك الحالات على الحاجة الملحة لتعزيز الصحة العامة العالمية للجميع".
ومدير عام منظمة الصحة العالمية ينحدر من إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا، وكان يتولى منصب وزير الصحة في عهد الحكومة الإثيوبية السابقة.
ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اندلعت مواجهات بين الجيش الفيدرالي وقوات الجبهة الشعبية، بتكلفة إنسانية باهظة.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
غير أن الجبهة التي تشكو من تهميش عن الائتلاف الحاكم انفصلت، وتحدت آبي أحمد، بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، وصفتها الحكومة بأنها "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات في ظل جائحة كورونا.
و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بــ7.3 بالمئة.
(الأناضول)