استدعت وزارة الخارجية الكويتية، الجمعة، السفير المصري، على خلفية تصريح صادر عن معاون وزير القوى العاملة المصري، عدته الكويت "ممارسة مشينة".
وأعرب نائب وزیر الخارجیة الكویتي خالد الجارالله، الجمعة، عن "استنكار واستیاء ورفض دولة الكویت الشدید للإساءات الصادرة من معاون وزیر القوى العاملة المصري واستهدفت الدولة ورموزها معتبرا إیاها ممارسات مشینة".
ورغم عدم ربط البيان الكويتي الواقعة بحادث الاعتداء الأخير على الطبيبة المصرية الأخير، فإن وسائل إعلام محلية ربطت بين تصريح مساعد الوزير المصري والواقعة.
وكانت وزارة القوى العاملة قد أعلنت، الخميس، أنها تواصلت مع طبيبة مصرية تعرضت للضرب والشتم في الكويت مؤخرا، أثناء تأدية عملها في أحد المستوصفات.
ولم تتمكن الطبيبة من طلب الأمن فاستغاثت صارخة بزملائها الذين حضروا وشاهدوا المعتدى مستمر فى ضربها بحضورهم، وعندما حاولوا أن يوقفوه قام بسبهم وانصرف.
وقال الجار الله في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الكويتية، أن تصريح معاون الوزير المصري، يستوجب من السطات المصریة اتخاذ "إجراءات قانونیة بحق هذا المسؤول الرسمي".
وأفاد الجار الله أنه تم استدعاء السفير المصري في الكويت، طارق القوني، وذلك في "أعقاب الإساءات التي صدرت مساء أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي على لسان معاون وزیر القوى العاملة المصري"، بحسب البيان.
وذكر الجارالله أنه نقل للسفیر المصري "استنكار واستیاء ورفض دولة الكویت لصدور مثل هذه الإساءات ومن مسؤول رسمي في الدولة والتي استھدفت الكویت ورموزها".
ولم يوضح البيان، اسم مساعد الوزير المصري، أو حتى التعليق الذي صدر منه، وذلك رغم عدم صدور أي تعليق يحمل إساءة أو استفزاز من جانب الوزارة المصرية بشكل رسمي.
وأوضح الجارالله أن وزارة الخارجیة الكویتیة طلبت رسمیا من السلطات المصریة بأن "تبادر وعلى الفور"، باتخاذ الإجراءات القانونیة تجاه ما صدر من إساءات وإحالة من وراءها للتحقیق، وذلك "للوقوف على الملابسات والأسباب وراء إصدارها تمهیدا لاتخاذ الإجراءات القانونیة المناسبة الكفیلة بردع هذه الممارسات المشینة، وإعادة الاعتبار للعلاقات الأخویة بین البلدین بعد ما تعرضت له من مساس"، وفقا للبيان.
من جانبه، أعرب السفیر المصري، حسبما ذكر البيان، عن "رفضه واستنكاره لهذه الإساءات في حق دولة الكویت ورموزها مؤكدا أنه قد تلقى اتصالا الیوم من المسؤولین في وزارة الخارجیة المصریة أكدوا خلالها عزم السلطات المصریة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسؤول.
وكان وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان، قد أعلن، الخميس، أنه تواصل مع الطبيبة المصرية (ل.ر.م.ع)، بعد أن تعرضت للضرب والشتم من قبل أحد المواطنين الكويتيين.
في اتصال هاتفي .. "سعفان" يتابع حالة الطبيبة المصرية المعتدى عليها بالكويت.. ويؤكد حقوقها محفوظة وكل الدعم والمساندة...
وأوضحت الوزارة أن الواقعة قد حدثت في مستوصف مبارك الكبير الشرقي بالكويت، حيث تعمل الطبيبة المصرية منذ عام 2010.
وقد تسبب الاعتداء على الطبيبة في كدمات بجسدها، وجرح في اللسان جراء ارتطام الأسنان، وأضاف اللبيان أن المواطن الكويتي الذي اعتدى على الطبيبة يدعى فهاد فالح عبد الله العجمي، والذي احتجز الطبيبة في غرفة الكشف وانهال عليها بالضرب أثناء الكشف على أذنه.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها خلال الفترة الأخيرة، ففي سبتمبر الماضي، انتشر مقطع فيديو يظهر اعتداء شابين كويتيين على موظف مصري في إحدى المتاجر.
كغيرها من الدول، تضررت الكويت (4.1 مليون نسمة) من فيروس كورونا، ونتيجة لذلك قلصت حجم العمالة لديها وغادر الكويت آلاف الوافدين.
وألقى بعض الكويتيين باللوم على العمالة الوافدة في نشر عدوى فيروس كورونا، وإرهاق القطاعين الصحي والاقتصادي جراء ذلك.
ويبلغ عدد المصريين في الكويت نحو 500 ألف شخص، مما يجعل العمالة المصرية في المركز الثاني من حيث العدد، بحسب الإحصاءات الكويتية الرسمية.