أقيم في مدينة إسطنبول التركية، أمس الاثنين، المؤتمر الفكري الأول لنادي الإكليل الثقافي والفني تحت عنوان "الذات اليمنية في مواجهة التحديات".
وقدم في المؤتمر أوراق عمل تناولت تعريف بالقضية اليمنية، وسلطت الأضواء والتساؤلات حول الكلمات العليا لليمنيين كالجمهورية والهوية اليمنية والمدنية والديمقراطية وإحياء رموز الذات اليمنية ليمثلوا الهاماً تأثيرياً وتنويرياً لجيل الشباب.
وتحدث خلال المؤتمر عدد من الكتاب والمفكرين وناقشوا عدد من القضايا الوطنية، والتي كان للفكر والجمهورية والقومية اليمنية النصيب الأكبر فيها.
وأكد المؤتمر أن التحصين الفكري العقلاني كان سيحمي عقول العامة من استغلال الامامة للدين عبر التاريخ ، ويؤسس لمشروع القومية اليمنية والأمة اليمنية، وينجز دولة تمثل تعبيراً مؤسسياً للمصالح القومية العليا لليمنيين .
وقال البيان الختامي للمؤتمر، إنه ومن خلال المؤتمر اتضحت التحديات التي تواجه الذات اليمنية، وتتداخل بين التاريخية والسياسية والفكرية والاقتصادية.
وتابع البيان "بات من الواضح أهمية الفكر في معادلة الصراع الجمهوري الامامي، وبناء على اللحظة اليمنية الراهنة ماكان للفكر الامامي وملازم حسين الحوثي، والصرخة وزوامل الموت ان تعود لو تم تحصين الشعب اليمني بالفكر الجمهوري وكتب الذات اليمنية، وأغاني الوطن والحياة وشعار الجمهورية الخالد الله الوطن الثورة".
لافتا إلى ان الاستبداد الداخلي والاستلاب الخارجي الحق الأذى بدولة اليمنيين وحقوقهم وحياتهم ومواردهم الاقتصادية وسيادتهم الشعبية، القائمة على مبدأ حكم الشعب.
وللحد من ذلك، أوصى المؤتمر بعدد من النقاط، أولها توسيع الحراك الفكري القومي الذي ينمو كل يوم وخلق منابر ومؤسسات تمنحه الاستمرارية والتراكم ووضع المقاومة الفكرية للتحديات الداخلية والخارجية التي تهدد اليمن ضمن أولويات المرحلة.
كما أوصى بصياغة سردية شاملة للذات اليمنية قائمة على المكاشفة السياسية والفكرية للمأساة اليمنية والحلول المرحلية والاستراتيجية.
بالإضافة إلى توسيع النقاش الفكري والسياسي والتاريخي المتعلق بالذات اليمنية وتوسيع الخطاب التجديدي والتنويري والتوعية بأهمية الجمهورية والديموقراطية والعمل المدني، ورفع الوصاية على حرية الفكر والتفكير وكل أشكال الترهيب تجاه الخطاب التصحيحي الذي يدعو لتنقية الذات اليمنية من التزوير التاريخي الذي طالها وساهم في تشويه رموزها.
وبحسب المؤسسين فالإكليل هو نادي فكري يمني، يسعى إلى إحياء الفكر القومي الجمهوري و القيم المدنية عبر القراءة و إثراء النقاش و الحوار ومناقشة مختلف المواضيع الاجتماعية و السياسية و الفكرية.
كما يسعى إلى نشر الوعي والتنمية الفكرية والثقافية والسياسية في أوساط الطلاب والشباب وخلق تيار يستوعب أهمية الهوية والقومية اليمنية والجمهورية.