أعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، الجمعة، إفساح المجال أمام "فرصة أخيرة" لأرمينيا من أجل حل النزاع سلميا في منطقة ناغورنو قره باغ الانفصالية، تزامنا مع بدء مباحثات سلام في موسكو.
وقال في كلمة متلفزة "نمنح فرصة لأرمينيا لحل النزاع سلميا. إنّها فرصتها الأخيرة"، مضيفا "سنعود بأي حال إلى أراضينا. إنها فرصة (أرمينيا) التاريخية".
وأعلنت روسيا الجمعة أن أرمينيا وأذربيجان وافقتا على المشاركة في مفاوضات في موسكو تهدف إلى إنهاء المعارك في ناغورنو قره باغ، بعدما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقدها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لوكالة فرانس برس إن "باكو ويريفان أكدتا مشاركتهما في مشاورات موسكو"، مضيفة أن "التحضيرات جارية على قدم وساق" للمحادثات المنتظرة في وقت لاحق الجمعة والتي يشارك فيها وزيرا خارجية البلدين.
لكن مسؤولين في وزارتي دفاع أرمينيا وأذربيجان أفادوا أن الاشتباكات العنيفة تواصلت ليل الخميس والجمعة، وأشاروا إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين بعدما أعلن بوتين ليل الخميس عن اجتماع موسكو وناشد الطرفين لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
واندلع القتال بين انفصاليين أرمن والجيش الأذربيجاني أواخر الشهر الماضي.
وأعلن الكرملين ليل الخميس، أنه بعد سلسلة اتصالات مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، دعا بوتين لوقف الأعمال العدائية في قره باغ لإفساح المجال "لتبادل جثث القتلى والسجناء".
وتمت دعوة وزيري خارجية البلدين إلى العاصمة الروسية للتوصل إلى حل ينهي القتال في محادثات تتم برعاية وزارة الخارجية الروسية، وفق الكرملين.