أوام أونلاين – متابعات:
قالت الحكومة اليمنية إن قيام مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بترحيل ستة من البهائيين إلى خارج اليمن جريمة نفي قسري، لا تقل بشاعة عن الاختطاف.
وكان الحوثيون أفرجوا الخميس عن ستة من أتباع الطائفة البهائية، بينهم زعيم البهائيين في اليمن حامد بن حيدرة، بعد ثلاث سنوات من الاختطاف القسري بسبب معتقداتهم الدينية، وتم ترحيلهم عبر مطار صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى إثيوبيا تمهيدا لنقلهم إلى وجهة غير معروفة.
وقال وزير الاعلام معمر الإرياني "إن جريمة ترحيل البهائيين لا تقل بشاعة عن جريمة اختطافهم من منازلهم وتغييبهم في المعتقلات لسنوات وتعرضهم لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي ومصادرة ونهب ممتلكاتهم".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الإرياني "أن اجبار المليشيا الحوثية أبناء الطائفة البهائية على مغادرة وطنهم جريمة ضد الانسانية وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الانسان".
ولفت الارياني إلى أن ذلك "يعكس مستوى التضييق على المواطنين بمناطق سيطرتها على خلفية معتقداتهم الدينية".
وطالب وزير الإعلام المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في اليمن وكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والدفاع عن الاقليات بإدانة هذه السابقة الخطيرة، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف ممارساتها العنصرية ضد الاقليات الدينية وآخرها تهجير ابناء الطائفة البهائية.
وعقب الإفراج عنهم، طالبت الجامعة البهائيّة العالميّة ميلشيات الحوثي الانقلابية بإعادة أموال وممتلكات البهائيين الستة المفرج عنم، ودعت في بيان لها لحماية حقوق جميع البهائيين في اليمن لكي يعيشوا وفقاً لمعتقداتهم دون خطر التعرض للاضطهاد.
والمفرج عنهم هم حامد بن حيدرة، وليد عياش، أكرم عياش، كيوان قادري، بديع سنائي، وائل العريقى، وقالت الجامعة إنهم "سجنوا ظلما في صنعاء لعدة سنوات بسبب معتقداتهم ووجهت لهم عدد من التهم الباطلة التي لا أساس لها من الصحة".
واختطف الحوثيون زعيم الطائفة البهائية حميد حيدره وخمسة آخرين في عام 2017 في العاصمة صنعاء، وفي 22 مارس 2020 أصدروا عليه حكما بالإعدام، ومصادرة ممتلكاته، بتهمة التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي كما قضت بإغلاق كافة المؤسسات البهائية ومصادرة جميع الممتلكات الخاصة بها.