أوام أونلاين – متابعات:
قال د. أحمد عبيد بن دغر، مستشار رئيس الجمهورية، إن "ما تم التوافق عليه اليوم لتنفيذ اتفاق الرياض وبرعاية كريمة من الأشقاء في المملكة، يمثل مخرجاً من أزمة العلاقات الحادة التي نشأت بين أطراف يفترض فيها الوحدة في مواجهة العدو، إنه محاولة لاستعادة الوعي بجوهر الأزمة في اليمن. وبطبيعة الصراع في المنطقة".
ويشير بن دغر إلى ما قاله مصدر سعودي مسؤول في وقت سابق اليوم بأن بلاده قدمت آلية مقترحة لتسريع تنفيذ “اتفاق الرياض” الموقع بين الحكومة و “المجلس الانتقالي” في الخامس من نوفمبر الماضي.
وتتضمن الآلية بحسب المصدر ذاته والذي صرّح لوكالة الأنباء السعودية الرسمية فجر اليوم الخميس “إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف دولة رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، و خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في (عدن) والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته”.
وأوضح بن دغر في تصريح نشره على صفحته بموقع فيس بوك، إن "تفاهمات ستفتح اليوم بشأن اتفاق الرياض الطريق نحو استعادة روح المبادرة في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً وكذا مواجهة المخاطر المحدقة بوحدة وأمن واستقرار اليمن وأمن المنطقة، كما أنها تحقق فكرة أن السلام العادل والشامل يبدأ من عدن".
وأضاف "الاتفاق يمنح الجميع أملاً في العيش المشترك بسلام، وقد أثبتت الأحداث أن عدن لم تكن سوى عنواناً للتنوع، وأن الجنوب المتصالح مع نفسه طريقاً للنصر، وأن البحث في القواسم المشتركة والسعي لها خير من البحث عن السلاح أو اللجوء إليه. سيقاس وعينا بمدى تنفيذ التزاماتنا".
وأشار إلى أن "تكليف رئيس الوزراء وتعيين محافظ ومدير أمن عدن والتخلي عن الإدارة الذاتية، وإجراءات عسكرية متبادلة، تمنع عودة العنف للمحافظات المحررة، وتعطي كل الأطراف فرصة لمراجعة المواقف إزاء المعضلة الأكبر، شكراً واجباً للأخ الرئيس ولولي عهد المملكة ونائب وزير دفاعها، ولقيادة الانتقالي وكل من ساهم في الوصول إلى هذه التفاهمات".