أوام أونلاين – خاص:
قال الصحفي علوي بن سميط، إن عدد المنازل المتضررة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة شبام القديمة بمحافظة حضرموت تجاوزت أكثر من 40 منزلا من البيوت الطينية.
وأضاف الصحفي وهو من مدينة شبام، في تحديث معلوماتي متداول، إن وادي حضرموت شهد أمطارا غزيرة مساء الاثنين استمرت لساعات بين متوسطة وغزيرة مصحوبة بالرياح.
وأشار إلى أن الأضرار الأولية التي تم تقديرها بناء على عدة مصادر تواصل معها تشير إلى تضرر 40 منزلا بغرر من السطوح أدى إلى تسرب المياه إلى داخل المنازل.
تسرب مياه الأمطار إلى داخل المنازل
من جانبه، نشر مراسل وكالة رويترز في اليمن، محمد الغباري، على حسابه على موقع تويتر فيديو يُظِهر مياه السيول وقد "جرفت الشارع الرئيس لمدينة شبام القديمة الرابط بين ساحه الحصن وساحة الجامع وأدت إلى هبوط في أرضية الشوارع".
وفي سيئون عاصمة الوادي والصحراء، قالت مصادر إن السيول ألحقت أصرار في مخيمات النازحين بمنطقة مريمة.
ونقل الصحفي بن سميط مناشدة لأهالي شبام للسلطات المحلية والمنظمات اليمنية والخارجية بالتدخل لمساعدتهم، مؤكدا بأنه يتعين على السلطات المحلية والهيئة العامة للمدن التاريخية والصندوق الاجتماعي للتنمية التدخل العاجل سيما وأن منظمة اليونسكو قد اعتمدت فعليا مبالغ للترميمات، والتمويل موجود لدى جهات معنية كالصندوق حتى لا تتفاقم الحالة بمدينة شبام.
أحد أزقة شبام القديمة
مشروع ترميم بتمويل خارجي
وفي 23 يونيو الماضي، دُشنت المرحلة الأولى من إعادة تأهيل مدينة شبام التاريخية ضمن مشروع تبلغ تكلفته 509 آلاف دولار، بتمويل من الإتحاد الأوروبي عبر منظمة اليونسكو والصندوق الاجتماعي للتنمية، وإشراف فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية.
ويتضمن المشروع "إعادة تأهيل 40 من المنازل المتضررة والتدخل العاجل للبنية التحتيةـ وترميم الأجزاء المتضررة من سور المدينة، وإزالة جزء من الأشجار حول المدينة".
وقال مدير فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بحضرموت، حسن عيديد، يومها إن المشاريع ستنفذ عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية وبآلية النقد مقابل العمل، بهدف توفير فرص عمل للشباب وتحسين الوضع المعيشي.
تاريخ وانضمام لليونسكو
ويعود تاريخ مدينة شبام – وفق المصادر التاريخية - إلى القرن السادس عشر الميلادي، ويعد البناء الأفقي بالطين من أقدم المباني عبر تاريخ العربي والإسلامي.
وقد ضمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى قائمة التراث العالمي عام 1985، مع مدينة صنعاء القديمة، باعتبار "شبام حضرموت" مدينة تاريخية، تشكل منازلها الطينية أقدم مدينة ناطحات للسحاب في العالم، بالرغم أنها مبنية من الطين، وباعتبارها أعجوبة من أعاجيب الفن المعماري في العالم، وفقا لنظام هندسي دقيق توقف عنده الكثير من المعماريين.
وفي 2015 أضافتها لقائمة المواقع التراثية المهددة بالخطر.
وتشكل المدينة المسوّرة والتي تعود إلى القرن السادس عشر أحد أقدم النماذج وأفضلها للتنظيم المدني الدقيق المرتكز على مبدأ البناء العمودي.
وتعود تسميتها "بمانهاتن الصحراء" إلى مبانيها البرجية الشاهقة المنبثقة من الصخور.
ويصل عدد مبانيها إلى 470 منزلا بُنيت جميعها من مادة الطين، بأطوال تتراوح ما بين (8 – 5) طوابق (ارتفاع)، ما جعلها توصف بأول ناطحات سحاب "طينية" في العالم.