أوام أونلاين – خاص:
أفادت آخر المعلومات الواردة من تعز بأن ست سجينات قتلن بينهن طفلة كانت تزور أمها وأصيبت 20 جراء قصف مليشيات الحوثي على السجن المركزي بتعز مساء الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ومنظمات حقوقية أن القصف الحوثي أسفر عن مقتل ست سجينات بينهم طفلة كانت تزور أمها وإصابة عشرين أخريات.
قبل القصف بساعات كانت النيابة قد أفرجت عن 40 سجيناً وكان مقرراً أن يتم اليوم الاثنين الإفراج عن 82 سجيناً منهم ثمان سجينات لكن الحوثيين استبقوا هذه الخطوة وقاموا بالقصف الذي ذهب بهن بين قتيلة وجريحة.
وتأتي خطوة الإفراج تنفيذاً لتوجيهات الرئاسة والحكومة من ضمن التدابير الاحترازية الاستباقية لمواجهة وباء كورونا الذي يجتاح العالم ولم تسجل بلادنا حالة إصابة مؤكدة حتى اللحظة بحسب منظمة الصحة والجهات الصحية المحلية.
يضم السجن الذي يقع جنوب غرب مدينة تعز 526 سجيناً يتوزعون بين 498 رجلاً و28 امرأة.
في هذا السياق، وجه الرئيس عبدربه منصور هادي خلال اتصاله بمحافظ تعز نبيل شمسان بإطلاق سراح كافة السجناء والمحجوزين على قضايا وأحداث عارضة بمحافظة تعز وعلى ضمانة وكفالة اهاليهم، باستثناء سجناء القضايا الجنائية والجسيمة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، التي ذكرت أيضاً أن الرئيس وجه "بتقديم كافة الرعاية الصحية والاهتمام للجرحى وذويهم".
إدانات واسعة
بدورها، طالبت وزارة حقوق الإنسان، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والصليب الاحمر الدولي، باتخاذ موقفا جادا لإدانة جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية والتي كان آخرها استهداف السجن المركزي في محافظة تعز.
وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أن "القصف الارهابي للانقلابيين، استهدف السجن المركزي، وتركز على سجن النساء، واسفر عن استشهاد 6 سجينات بينهم أم وطفلتها التي جاءت لزيارتها، وجرح العديد من السجينات".
وحمّلت الوزارة المليشيا الانقلابية، كامل المسؤولية القانونية لكل الدماء التي سفكت منذ بداية الانقلاب على الحكومة الشرعية وحتى اليوم، داعية "المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى وقف الانتهاكات والجرائم البشعة بحق المدنيين من قبل مليشيا الحوثي الارهابية، باعتبارها جرائم حرب، تنتهك كل الأعراف والتقاليد والقوانين الوطنية المواثيق والأعراف الدولية، وإحالة مرتكبيها إلى العدالة".
واستنكرت الوزارة وبشدة صمت المجتمع الدولي ومجلس الامن والمنظمات التابعة للأمم المتحدة وكل العاملين في ميدان حقوق الإنسان في العالم أمام انتهاكات الحوثي التي ترتكبها بحق الشعب اليمني.
من جهتها، أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب، "الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية، عصر اليوم، بقصف مباني السجن المركزي بمدينة تعز وتدمير قسم النساء، واستشهاد العديد من السجينات وإصابة العشرات منهن".
وعبرت الهيئة في بيان "عن استنكارها بأشد العبارات لقيام المليشيا الانقلابية المدعومة من ايران، بارتكاب هذه الجريمة" ودعت "الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن ومجلس الأمن والدول الراعية للسلام والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، الى تحمل مسؤوليتها إزاء كل هذه الجرائم الإرهابية".
كما أدانت منظمات حقوقية يمنية عدة القصف وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء جرائم مليشيات الحوثي.