أوام أونلاين- متابعات
عندما عاد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لتدريب ريال مدريد، في 12 مارس/آذار العام الماضي، أعلن على الفور أن هدفه الفوز بالدوري الإسباني لكرة القدم وهو ما تحقق الخميس بعد فوزه على فياريال 2-1.
وتولى زيدان تدريب الفريق خلفا للمدرب سانتياغو سولاري، الذي أقاله مجلس إدارة النادي إثر انهيار موسم بطل دوري أبطال أوروبا، على أمل إصلاح الفريق وإعادته إلى طريق البطولات.
وقال زيدان في أول تصريحاته إن "هدفي الفوز بلقب الليغا". ورغم تعثره في البدايات وحتى في فترة الإعداد وبداية الموسم الحالي؛ فإنه سرعان ما استعاد توازنه، ليتوج بلقب كأس السوبر الإسباني بداية العام الجاري، ثم يخطف صدارة الدوري من غريمه برشلونة وأخيرا يتوج باللقب.
والبطولات ليست غريبة على الملكي وزيدان، لكن الفريق تأخر محليا في السنوات الأخيرة عن برشلونة، الذي فاز بلقب الليغا 8 مرات منذ موسم 2008-2009، مقابل لقبين فقط للريال، ولقب واحد لأتلتيكو مدريد.
ونجح زيدان في قيادة الريال لـ10 انتصارات متتالية، آخرها فوزه على فياريال، جعلته يخطف الصدارة من برشلونة، ويحكم القبضة عليها، حتى وصل اللقب 34 لليغا بشكل رسمي.
واستعاد زيدان أفضل أوقاته المحلية مع الملكي، بعدما حقق سلسلة انتصارات متتالية عندما تولى تدريب الفريق للمرة الأولى عام 2016 خلفا للمدرب رافا بينيتيز، الذي كانت نتائجه مخيبة للآمال.
ورغم نجاح الريال تحت قيادة زيدان في الفوز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية أعوام 2016 و2017 و2018، فإنه لم يتوج بلقب الدوري المحلي سوى في موسم 2016-2017 فقط، في ظل هيمنة برشلونة على اللقب.
ورغم فوزه باللقب المحلي في موسمه الأول مع الفريق فقط، فإنه مثّل انطلاقة مثالية للفريق نحو الهيمنة الأوروبية التي ركز عليها في ما بعد، فابتعد عن المنافسة حتى أنه أنهى موسم 2017-2018 في المركز الثالث بفارق كبير عن البطل برشلونة، رغم فوزه بأبطال أوروبا على حساب ليفربول في المباراة النهائية.
ولأن زيدان يعلم جيدا أن السبب الرئيسي وراء استمرار ريال مدريد في تحدي لقبه الأوروبي هو مدى صلابة الموسم المحلي الأول الذي بنى قوام الفريق الذي لا يقهر أوروبيا؛ فقد كرر التجربة هذا الموسم، مما ينبئ بعودته إلى دائرة الترشيحات بقوة للقب الأوروبي مجددا.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إنه رغم ابتعاد الريال عن كرته الجميلة فإنه وصل إلى أداء جماعي أكثر اتساقًا وقوة، مع الحفاظ على الصلابة في الخطوط الخلفية والانضباط الدفاعي.
وفي المباريات التي غابت فيها الحلول الهجومية للتهديف جاءت الأهداف من الخلف عن طريق القائد سيرجيو راموس، الذي أصبح ثالث هدافي الفريق هذا الموسم، كما يرجع له الفضل الأول في كون الفريق الأقوى دفاعا في الليغا، حيث لم تهتز شباكه سوى 23 مرة فقط، وهو ما عوض كونه الفريق الثاني من حيث تسجيل الأهداف بعد برشلونة برصيد 68 هدفا.
وأضافت الصحيفة أن زيدان يعلم تماما ما يعنيه دوري أبطال أوروبا للملكي، البطل التاريخي للبطولة، لكنه يعي أيضا أن الفوز بالدوري سيساعد في بناء فريق قوي، وهو ما ركز عليه منذ إيقاف النشاط بسبب وباء كورونا.
ولذلك سيتحول تركيز زيدان بعد التتويج بلقب الليغا إلى دوري أبطال أوروبا، على أمل تحقيق اللقب المفضل للملكي أيضا.
*الجزيرة نت