أوام أونلاين- متابعات
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران سحبت الأموال المخصصة لرواتب الموظفين التي تم تحصيلها من عائدات ميناء الحديدة، غربي البلاد.
ومنذ 2019، جرت ترتيبات برعاية أممية لتخصيص عائدات ميناء الحديدة المحصلة من عائدات الجمارك والوقود وغيرها من السلع عبر فتح حساب في البنك المركزي بـ "الحديدة"، لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية في المحافظة وباقي مناطق اليمن.
وذكر غريفيث في حوار صحفي نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، مساء الأربعاء: "للأسف، توقفت تلك الترتيبات في الوقت الحالي بعد قيام أنصار الله (الحوثيين) بسحب الأموال التي تم جمعها، بشكل أحادي"، دون ذكر حجم المبلغ.
ولفت إلى أنه ترتب على تعطيل التدابير المؤقتة، توقف دخول سفن الوقود والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة؛ فيما لم يصدر أي تعليق من قبل الحوثيين حول الأمر.
وفي 29 يونيو/ حزيران الماضي، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إن غريفيث، غض الطرف عن "نهب الحوثيين" إيرادات محافظة الحديدة، معتبرا ذلك بأنه "غير مقبول".
وفي 18 مايو/ أيار الماضي، قالت الحكومة اليمنية إن جماعة الحوثي قامت بنهب الإيرادات من رسوم استيراد المشتقات النفطية من الحساب الخاص في البنك المركزي بمدينة الحديدة، التي تصل لأكثر من 35 مليار ريال (58 مليون دولار)، المخصصة لصرف مرتبات موظفي الخدمة المدنية.
وكانت الحكومة، وافقت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على إدخال سفن الوقود إلى المناطق الخاضعة للحوثيين، عبر ميناء الحديدة، شريطة التزام الجماعة بدفع الرسوم الضريبية والجمركية إلى حساب خاص في البنك المركزي اليمني (فرع الحديدة)، وتخصيصها لصرف مرتبات المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي.
ويعيش معظم الموظفين الحكوميين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي بدون مرتبات، منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط مطالب أممية بضرورة حل ملف المرتبات لتخفيف مأساة الظروف الإنسانية للسكان.