أوام أونلاين- متابعات
حمّلت الولايات المتحدة، الأربعاء، مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، المسؤولية عن تداعيات أي تسرب نفطي أو انفجار محتمل للناقلة "صافر" الراسية أمام سواحل اليمن منذ سنوات.
جاء ذلك على لسان المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافـت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة اليمنية.
وقالت كرافت "إذا حدث تسرب، أو ما هو أسوأ، انفجار، فسيتحمل الحوثيون المسؤولية الكاملة عن أي كارثة؛ بسبب جهودهم لاستخدام الناقلة كورقة مساومة لزيادة النفوذ السياسي والاقتصادي".
وأضافت السفيرة الأمريكية: "يجب علينا منع الكارثة"، متابعة "يحتاج الحوثيون إلى الوفاء بالتزاماتهم، وتسهيل التقييم (لحالة الناقلة) دون مزيد من التأخير أو الشروط المسبقة".
وأردفت "وذلك عبر السماح للفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة بالوصول الفوري إلى الناقلة لإجراء تقييم للوضع، ولتحديد الخطوات المناسبة للتخفيف من خطر تسرب النفط أو حدوث انفجار".
وفي بداية الجلسة، أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أعضاء المجلس، بأن فريقا فنيا من المنظمة الدولية سيصل إلى الناقلة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لتقييم حالتها.
وأضاف أن "سلطات أنصار الله (الحوثيين- غير معترف بها) أكدت كتابيا أنها ستقبل بعثة الأمم المتحدة المخطط لها منذ وقت طويل للوصول إلى الناقلة، والتي نأمل أن تتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وحذر من أنه "إذا حدث تسرب، في الشهرين المقبلين، يتوقع الخبراء أن 1.6 مليون يمني سيتأثرون بشكل مباشر، حيث ستشهد كل مجتمعات صيد الأسماك على طول الساحل الغربي لليمن انهيار سبل عيشها وتعاني خسائر اقتصادية كبيرة".
وترسو هذه الناقلة قبالة ميناء "رأس عيسى" على البحر الأحمر، في محافظة الحُديدة (غرب)، وتواجه خطر الانفجار أو تسريب حمولتها، المقدرة بنحو 1.5 مليون برميل من النفط الخام؛ جراء تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والتحلل بسبب منع مليشيات الحوثي صيانتها منذ 2015.