أوام أونلاين – متابعات:
قال وزیر الخارجیة الیمني محمد الحضرمي الیوم الأربعاء إن خزان (صافر) النفطي العائم في البحر الأحمر تحول إلى "قنبلة موقوتة" تھدد بكارثة بیئیة خطیرة على المنطقة والعالم بسبب منع میلیشیات الحوثي صیانته وتفریغه منذ عام 2015.
جاء ذلك في تصریح أدلى به الوزیر الحضرمي لمراسل وكالة الأنباء الكویتیة (كونا) في اليمن سامي نعمان، قبیل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي الیوم الأربعاء بناء على طلب الیمن لمناقشة قضیة الناقلة (صافر) التي ترسو على بعد 8ر4 میل بحري من میناء (رأس عیسى) النفطي بمحافظة (الحدیدة) وتستخدمھا الحكومة الیمنیة منذ 30 عاما كخزان عائم بسعة ثلاثة ملایین برمیل لاستقبال وتصدیر النفط الخام.
وأضاف الحضرمي أن ھناك تقاریر فنیة تؤكد أن الخزان الذي یحتوي على 14.1 ملیون برمیل أصبح متھالكا وأن تسربا أو انفجارا وشیكا سیحصل إن لم یتم السماح للفریق الفني الأممي بالوصول وإجراء التقییم الفني وأعمال الصیانة اللازمة لأنظمة الخزان وانتھاء بالتفریغ الكامل والآمن للمخزون النفطي تجنبا لتكرار مثل ھذه التھدیدات على البیئة البحریة مستقبلا.
وطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات حازمة لإلزام میلیشیات الحوثي بالسماح لفریق أممي بصیانة وتفریغ الخزان المھدد بالانفجار في البحر الأحمر تفادیا لكارثة بیئیة خطیرة على الیمن والمنطقة والعالم.
واعتبر الوزیر الیمني أن ما یتردد من أخبار عن موافقة الحوثیین على السماح لفریق أممي بالوصول الخزان "مجرد دعایة اعلامیة ومراوغة جدیدة بسبب ضغط المجتمع الدولي وقرب جلسة مجلس الأمن حول القضیة".
وأوضح أن میلیشیات الحوثي تواصل الرفض والانكار والتدلیس في تعاملھا مع القضیة بدلا من الاستجابة لدعوات الحكومة والمجتمع الدولي والسماح
للفریق الأممي بصیانة خزان النفط (صافر) لتفادي كارثة بیئیة خطیرة.
وبین الحضرمي أن الحوثیین قاموا خلال الأسابیع الماضیة بإرسال عناصر میلیشیاتھم بأسلحتھم الناریة للتموضع على متن خزان النفط دون أدنى اكتراث للخطر الوشیك.
وقال إن میلیشیات الحوثي رفضت الشھر الماضي مقترحا للمبعوث الأممي لمعالجة القضیة على ثلاث مراحل تشمل الفحص والصیانة ومن ثم التفریغ والتخلص من الخزان واستخدام كل العائدات المحتملة من بیع النفط لصالح مرتبات الخدمة المدنیة للموظفین في كل الیمن.
وأضاف أن الحكومة وافقت على المقترح في حینه على أن لا یتم ربطه أبدا ببقیة القضایا والملفات الأخرى رغم التزامات مالیة للحكومة بملایین الدولارات لشركات دولیة مقابل إنشاء خزانات بدیلة على الیابسة وھو المشروع الذي توقف بسبب الحرب.
وأشار إلى أن ما یھم الحكومة الیمنیة بدرجة أساسیة في الوقت الحالي ھو إنھاء أي احتمال لوقوع الكارثة.
وأوضح الحضرمي ان میلیشیات الحوثي "تستخدم خزان النفط العائم (صافر) كورقة ابتزاز سیاسي دون اكتراث بخطورة الكارثة الوشیكة وما یمكن أن تحدثه من أضرار لا یمكن تفادیھا على المواطنین الیمنیین وعلى البیئة والاقتصاد على حد سواء".
وبین أن المجتمع الدولي أصبح مدركا حجم المخاطر والأضرار الصحیة والبیئیة المتوقعة في حال انفجر الخزان أو تسرب النفط الموجود بداخله إلى البحر الأحمر بتضرر الأحیاء والبیئة البحریة والتنوع البیولوجي أو بتأثیرھا على حركة الملاحة والتجارة الدولیة وغیرھا من الآثار الاقتصادیة والانسانیة والاجتماعیة على الیمنیین التي ستترتب على إغلاق میناء (الحدیدة) وتوقف الصید وتدمیر البیئة البحریة.
*نقلا عن وكالة كونا