أوام أونلاين- خاص
تفاجأت أسرة أحد المقاتلين في صفوف مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً بعودة أحد أفرادها ويدعى "علي مهدي النفيعي" إلى منزله في محافظة ريمة بعد نحو شهر من إعلان الحوثيين مصرعه وهو يقاتل في صفوفهم بإحدى الجبهات.
وقالت مصادر محلية إن أسرة النفيعي أصيبت بصدمة كبرى خصوصاً وأن الحوثيين كانوا قد سلّموها "جثّة" قالوا إنها تعود لولدهم لتقوم الأسرة المكلومة بتنظيم مراسيم الدفن والعزاء في مسقط رأسه إلا أن الرجل عاد بعدها بشهر وهو في أتم الصحة والعافية.
وينحدر النفيعي من منطقة بني نفيع التابعة لمديرية الجعفرية بمحافظة ريمة، وبعد التحاقه بصفوف المليشيات الحوثية أطلق على نفسه كنية "أبو فارس" وهو شرط تمليه جماعة الحوثي على كل شخص يلتحق بها أن يضع له كنية "مركّبة" على أن يكون شقّها الأول "أبو"
وكتب قائد النفيعي (أحد أقارب القتيل الحي) في صفحته على الفيس بوك، "بعد شهر من تشييعه ودفنه في مسقط رأسه، عاد ولد عمي الأستاذ علي مهدي النفيعي سليماً معافا، يا رب سترك دائم".
وأرفق النفيعي، منشوره بصورة لابن عمّه بعد عودته وإلى جانبها صورة له صممتها مليشيات الحوثي على أنه شهيد"
وهذه الحادثة الصادمة ليست الأولى من نوعها فقد سبق وأن أعلنت المليشيات مقتل العديد من أفرادها في محافظات ذمار وصنعاء وحجّة ولاحقاً يتضح أنهم أسرى في صفوف القوات الحكومية أو جرحى تركتهم المليشيات ويعودون بعد تماثلهم للشفاء، إلا أن البعض منهم يعودون بعد أن تزوجت زوجاتهم وأنجبت أولاداً من آخرين وتقاسم الورثة ممتلكاتهم.
وبعد تزايد هذه الحوادث، كانت مليشيات الحوثي قد أصدرت توجيهاً بعدم تزويد زوجات مقاتليها إلا بأوامر من قيادات الجماعة العليا، إلا أن هذه التوجيه لم يحل مشكلة سوى مزيداً من السيطرة الحوثية على أسر قتلاها والدفع ببقية أبنائها إلى الجبهات والتحكّم في زواج نسائهم وبناتهم.
وتعاني مئات الأسر اليمنية من صدمات نفسية ومشاكل اجتماعية نتيجة الصدمات القاسية التي تعرّضت لها جراء التحاق أحد أفرادها في صفوف مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تدفع بمن يلتحق بها إلى جبهات الموت دون أن تعير حياتهم أي اهتمام، ودون أن تراعي مشاعر أسرهم ومخاوفها على حياة أبنائها.