أوام أونلاين – خاص:
اعترف قيادي بمليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في حالة نادرة بفسادهم وخلقهم للأزمات للتربح وتحويل حياة سكان صعدة إلى جحيم بذرائع كيدية كاذبة من قبيل رفع الإحداثيات للتحالف لضرب أهداف معينة.
وشن صالح هبرة رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" للحوثيين سابقاً والقيادي البارز في مليشياتهم الإمامية على الجهة التي ينتمي إليها معترفاً بحقائق يعرفها الكثير من اليمنيين لطالما أنكرتها جماعته ولم تعترف بها طوال السنوات الخمس الماضية.
وأقر هبرة في منشور كتبه على صفحته بموقع فيس بوك، إن الشعب اليمني يرفضهم ولا يريدهم أن يحكموه ورغم ذلك نصر على حكمه مثل كل المتسلطين، على حد تعبيره.
وأضاف "ندعي الحرص على مصلحة الشعب، لكنه بمجرد أن نصل إلى السلطة تتجسد مصلحة الشعب في: الزج به السجون، ومصادرة حقوقه، والاستئثار بالسلطة والثروة والقرار من دونه، وفوضنا إلى الشعب أن يمسك الطوابير ليحصل على دبة بترول أو غاز". وهذا اعتراف نادر بجرائمهم المتعلقة بالاختطافات وسجن الأبرياء وخلق أزمات الغاز والبترول في ما يُعرف بـ"السوق السوداء".
وعن وضع أبناء صعدة التي ينتمي إليها، اعترف هبرة وهو أحد قيادات الحوثيين القدامى أنهم عيشوا "أبناء صعدة جحيما لسنوات ونزج بالآلاف في المعتقلات؛ بذريعة أنهم يوزعون شرائح وهي مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة، ولم نحصل على شريحة واحدة، ولم تُكتشف كذبتنا إلا عندما فضحتنا تكنلوجيا الإحداثيات التي يستخدمها العدو طوال فترة حربه علينا"، في إشارة لاختطاف الناس بتهمة كاذبة هي رفع إحداثيات لطيران التحالف، واصفاً هذه التهمة بالسخيفة.
وفضح مليشياته التي تختطف المواطنين المخالفين لها بالرأي بتهم كيدية وحزبية قائلاً إن هذا هو الحاصل وأنهم يختطفون الناس بهذه الذرائع ويودعونهم السجون كي يتملكوا ما لديهم من أراضي ومنازل.
وتطرق القيادي الحوثي إلى ظاهرة الفساد المستشرية في صفوفهم والمؤسسات التي يحكمونها، قائلاً إنهم ينتقون الفاسدين "بعناية؛ لأننا أصحاب مشاريع فاسدة ولا يقبل ينفذها لنا إلا الفاسدون، أما الشرفاء فلن يقبلوا بذلك".
صورة لمنشور القيادي الحوثي صالح هبرة في صفحته بموقع فيس بوك