أوام أونلاين- متابعات
أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، موافقتها على دخول أربع سفن مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بناء على طلب المبعوث الأممي "مارتن غريفيث".
وقال بيان صادر عن المكتب الفني للمجلس الاقتصادي الأعلى، إن موافقة الحكومة على دخول السفن، جاءت "بناء على طلب المبعوث الأممي مارتن غريفيث.. السماح لعدد أربعة سفن مشتقات نفطية كاستثناء مؤقت، لإعطاء مكتبه فرصة الترتيب لاجتماع بين الحكومة وممثلي الحوثيين".
وأضاف البيان الذي نشره المكتب على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي، أنه سيتم خلال الاجتماع المرتقب، "النظر في الخروقات التي قامت بها الميليشيا، والتشاور حول كيفية تطوير الآليات لضمان تخصيص كافة الإيرادات التي يتم تحصيلها من الموارد الضريبية والجمركية، وصرفها بشكل عاجل".
وتحمل السفن الأربع مجتمعة، نحو 92 ألف طناً من مواد البنزين والديزل (سولار) والغاز والمازوت. وبلغت إيرادات الضرائب والجمارك لهذه السفن حوالي مليارا و680 مليون ريال يمني، (2.24 مليون دولار).
وتشهد صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ منتصر يونيو الماضي، وسط انتعاش للأسواق السوداء وارتفاع أسعار الوقود فيها إلى مستويات خيالية.
وكانت اللجنة الاقتصادية قد اتهمت مليشيات الحوثي بمنع "ما يزيد عن ١٥٠ مقطورة وقود من الدخول إلى مناطق الخضوع ويرهبون العاملين عليها في اصرار للمتاجرة السياسية بمعاناة المواطنين وتعزيز السوق السوداء".
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، خلال لقاءه أمس الأربعاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إن افتعال جماعة الحوثي لأزمة المشتقات النفطية، والتنصل عن تطبيق الآلية المتفق عليها برعاية أممية، محاولة للعودة الى تهريب الوقود الإيراني واستخدام العائدات لاستمرار تمويل حربها العبثية ضد الشعب اليمني.