أوام أونلاين – خاص:
قال عضو مجلس النواب، علي عشال، إن الحكومة القادمة التي تجري النقاشات بشأن تشكيلها ستكون "حكومة شركاء متشاكسون كذبة كبرى" ما لم تكن واحدية التوجه والمسار.
وتجري في العاصمة السعودية الرياض حيث مقر إقامة الرئيس هادي ورئيس الحكومة ومعظم المسؤولين نقاشات بين هيئة مستشاري الرئاسة وهيئة رئاسة البرلمان حول معايير اختيار الوزراء الجدد والذين سيكون منهم ممثلين لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" بموجب "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس يوم الخامس من نوفمبر الماضي برعاية السعودية.
وأضاف عشال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "حكومة شركاء متشاكسين كذبة كبرى، مالم تكن واحدية التوجه والمسار حاضرة في أذهان رئيسها ووزرائه ومكوناتهم السياسية فصدقوني لن نجني إلا الخيبات،،،أما أن نمتطي قارباً واحداً وكلٌ منا يُجدف في اتجاه فلا اظنه قارباً سيكون للنجاة بل للهلكة وإفساد الحياة. ترى هل يدرك الضامن مكمن الخلل".
وجرت خلال الأيام الماضية في الرياض اجتماعات مكثفة بين هيئة رئاسة البرلمان والرئيس ومستشاريه لمناقشة تطورات الأوضاع في البلاد عقب سيطرة “المجلس الانتقالي” على سقطرى بقوة السلاح في استكمال لتمرده الذي بدأ في عدن بأغسطس الماضي.
وخلصت هذه الاجتماعات وغيرها من لقاءات المسؤولين اليمنيين مع الجانب السعودي إلى ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض الذي كان يُفترض الانتهاء من تنفيذه بعد ثلاثة أشهر من التوقيع عليه لكن هذا لم يحدث بسبب مماطلة ورفض “المجلس الانتقالي”.
ويقضي الاتفاق فيما يخص تشكيل الحكومة بأن “تشكل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيرا يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية”.