أوام أونلاين- متابعات
حذرت الحكومة اليمنية من انعكاسات استمرار المليشيا الحوثية في افتعال أزمة المشتقات النفطية على ما تبقى من مظاهر الحياة في مناطق سيطرتها.
وقال وزير الإعلام معمر الارياني، في تصريح صحفي: "ان عدد من مقاطع الفيديو التي تم تداولها مؤخرا وثقت مئات القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية والمحتجزة في أحد النقاط الامنية لمليشيا الحوثي، فيما ملايين المواطنين في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا يعانون من انعدام المشتقات النفطية ووصول سعر (20 لتر) من مادة البترول في السوق السوداء الى 25000 ريال".
وأضاف الارياني "أن ما يقوم به مرتزقة ايران (المليشيا الحوثية) من افتعال لأزمة المشتقات النفطية يهدف لابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية، ونهب مدخرات المواطنين في مناطق سيطرتها، وإنعاش السوق السوداء، الذي تديره لصالح تمويل عملياتها التخريبية وحربها ضد اليمنيين واستهداف الأمن الإقليمي والدولي".
وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بوقف هذه الممارسات الحوثية التي تندرج ضمن سياسات الافقار والتجويع بهدف اخضاع المدنيين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، والضغط على المليشيا للسماح بتدفق الإمدادات الغذائية والمشتقات النفطية والتوقف عن الاستثمار الرخيص لمعاناة أبناء شعبنا اليمني.
وتشهد صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ مطلع يونيو الجاري، وانتعاش السوق السوداء، في حين تحتجز المليشيات الحوثية مئات الناقلات المحمّلة بالوقود على مداخل صنعاء وتمنع وصولها إلى مناطق سيطرتها.
وتتهم الحكومة اليمنية مليشيات الحوثي بافتعال أزمات إنسانية بغرض المتاجرة بها سياسياً والاستفادة من عوائدها المالية الضخمة من خلال استغلال الأسواق السوداء والتي تشهد ارتفاعاً مهولاً في الأسعار وتتضاعف معها معاناة المواطنين.