أوام أونلاين - كووورة
حقق ليفربول حلمه أخيرا، وتمكن من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل 7 جولات على النهاية، بعد انتصار تشيلسي مساء الخميس، على مانشستر سيتي.
انتظر ليفربول 30 عاما للتتويج باللقب، وبدا الأمر كأنه مشروع طويل الأمد، أدى في النهاية إلى موسم استثنائي، جعل الريدز أسرع فائز بلقب البريميرليج على الإطلاق.
ويسلط كووورة، في هذا التقرير، الضوء على أبرز العوامل الخفية التي لعبت دورا حاسما في فوز ليفربول باللقب، للمرة الأولى منذ العام 1990.
استقرار معنوي
لم يكن تقبُّل حقيقة عدم إحراز اللقب الموسم الماضي، رغم جمعه 97 نقطة، أمرا سهلا على ليفربول، وتوقع البعض أن يتسرب اليأس إلى نفوس لاعبيه، خصوصا في ظل هيمنة مانشستر سيتي على الساحة المحلية بقيادة الإسباني بيب جوارديولا.
لكن إصرار لاعبي ليفربول على تقديم موسم استثنائي، قاد الفريق بشكل عام لانتصار تلو الآخر، مستغلا في الوقت ذاته خسارة مطارديه للنقاط، ما وسّع فارق الصدارة سريعا، ليصبح التتويج باللقب مسألة وقت لا غير.
الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ساهم في رفع الحالة المعنوية للاعبين، فقد تخلص الفريق من حمل الإنجاز القاري، وأصبح بإمكانه وضع اللقب المحلي كأولوية قصوى، إدراكا منه لأهمية ورمزية هذا الإنجاز بالنسبة للمشجعين.
حائط صد
يحظى ليفربول بأقوى دفاع في الدوري الإنجليزي، ورغم تأثره بإصابة أليسون بيكر في بداية الموسم، حافظ الفريق على رباطة جأشه، وتمكن الحارس البرازيلي من الحفاظ على نظافة شباكه في 12 من المباريات الـ22 الأخيرة.
وواصل فيرجيل فان دايك، تقديم مستوياته التي أهلته للفوز بجائزة أفضل لاعب في الموسم الماضي، فيما وجد جو جوميز نفسه كشريك مثالي للمدافع الهولندي، مع مساندة الثنائي المميز على الطرفين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون.
سحر الأنفيلد
لا يستطيع أحد الجدال حول قوة ليفربول عندما يخوض المباريات على ملعبه الشهير "أنفيلد" في الموسمين الأخيرين، علما بأنه لم يخسر أي مباراة بيتية في الدوري، منذ أبريل/نيسان 2017.
ويحمل ليفربول حاليا رقما قياسيا من خلال تحقيق 23 فوزا متتاليا بالدوري الإنجليزي على ملعبه، سجل خلالها 67 هدفا بينما تلقت شباكه 15 فقط، علما بأنه سجل أهدافا على ملعبه أكثر من أي فريق آخر في المباريات الـ16 الأخيرة بالمسابقة.
الجميع مهم
من الأمور التي عجزت الفرق الأخرى عن تحقيقها خلال الموسم الحالي، إدراك كل لاعب في صفوف ليفربول بأن قيمته لا تقدر بثمن، وأن دوره مهم حتى لو تواجد على دكة البدلاء.
من الصعب إيجاد لاعب يتذمر في ليفربول، فلكل لاعب أهميته، حتى الشبان منهم الذين صعدوا للفريق الأول من الرديف، مثل كورتيس جونز ونيكو ويليامز.
ودائما ما يقدم اللاعبون البدلاء الزخم المطلوب للتشكيلة الأساسية، عندما يحصلون على فرصة المشاركة، ويكفي النظر إلى الكيفية التي أعاد فيها أليكس أوكسليد تشامبرلين اكتشاف نفسه منذ بداية الموسم، ليقدم مجموعة من المباريات القوية.