أوام أونلاين – خاص:
ناشد مزارعون بمحافظة مأرب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" مساعدتهم بالمعدات والسيارات والمبيدات ومستلزمات الرش لمكافحة الجراد الذي بدأ بالانتشار بكثافة في مزارعهم ويهدد محاصيلهم الزراعية.
وانتشر الجراد في مديريات صرواح والوادي ومجزر وغيرها وهي مناطق التكاثر الصيفية بسبب توفر الظروف البيئية المناسبة من الرطوبة والغطاء النباتي الأخضر مما ساعد الجراد في وضع البيض والفقوس.
الجراد في حالة تكاثر وفقس البيض
ويقول المزارع علي ناجي وهو صاحب مزرعة برتقال، إن الجراد يكاد يغمر أشجار البرتقال من كثافته وتكاثره يوماً بعد آخر، ويخشى استمرار هذا الوضع على محصوله الذي يعوّل عليه وينتظره بفارغ الصبر منذ أشهر لتعويض ما خسره وتحسين دخله.
وناشد في حديث مع "أوام أونلاين" منظمة الفاو بالتجاوب مع مناشداتهم والاهتمام لوضع المزارعين في مأرب المعروفة بكونها محافظة زراعية، وذلك من خلال تزويدهم بالمعدات والسيارات ومستلزمات الرش لمكافحة هذه الآفة قبل تكبدهم خسائر كبيرة.
المزارعون يخشون على محاصيلهم من الجراد
والتقطت عدسة "أوام أونلاين" صوراً للجراد وهو يغمر أشجار البرتقال محاصيل البصل والقمح وغيرها من المحاصيل التي تمثل أهم نشاط السكان الذين يحتاجون دعم وزارة الزراعة والري لمساعدتهم في القيام بحملات مكافحة تقلل من الأضرار المتوقعة.
ويقول مهندس زراعي إنه بدون تدخل الفاو في دعم المزارعين وتزويدهم بما يحتاجون وتمويل حملات مكافحة الجراد، فإن الخسائر الاقتصادية ستكون كبيرة.
مناشدات للفاو بتزويد المزارعين بمستلزمات مكافحته
ودعمت الفاو الحوثيين في مناطق سيطرتهم بكل الإمكانيات المطلوبة بحسب وسائل إعلامهم التي عكست ارتياح القيادات الحوثية من حجم الدعم المقدم من المنظمة الأممية.
وبحسب مختصين، تبدو المؤشرات من مناطق تكاثر الجراد الصحراوي الصيفية في محافظتي مأرب والجوف عالية الخطورة بسبب تكاثر عملية فقس البيض وتحوّل بعض الجراد إلى أسراب تنتشر بسرعة في أماكن واسعة.
وتعد الزراعة النشاط الرئيسي لسكان المحافظة، إذ تحتل المرتبة الثالثة من بين محافظات الجمهورية في إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة (7.6%) من إجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية، وفقاً للمركز الوطني للمعلومات.
ظروف الرطوبة والغطاء النباتي يساعد في تكاثر الجراد