أوام أونلاين- خاص
قالت مصادر محلية وشهود عيان إن حريقاً هائلاً اندلع، مساء أمس الاثنين، بمنزل أحد القيادات الحوثية في منطقة السنينة غربي صنعاء، نتيجة تخزين الوقود فيه بكمّيات كبيرة قبل نقلها إلى السوق السوداء لبيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة.
وأوضحت المصادر أن الحريق اندلع في منزل القيادي الحوثي المدعو "ناجي الحاكم"، وهو قريب للقياد الحوثي "البو علي الحاكم" وكان يستخدم المنزل لتخزين المشتقات النفطية والمتاجرة بها في السوق السوداء بصنعاء. مضيفة بأن الحريق شب أيضاً في قاطرة محمّلة بالقود كانت خارج المنزل إلى جانب الكمّيات الضخمة المخزنة في حوش البيت وداخله.
وأشارت إلى أن الحريق استمر لساعات وطال العديد من المنازل المجاورة، دون أن تذكر حجم الخسائر المادية والبشرية التي تسبب بها الحريق حتى اللحظة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة يظهر فيها تصاعداً مهولاً في ألسنة اللهب، ومحاولة حثيثة من السكان لاحتواء الحريق ومنع تمدده إلى المنازل المجاورة، وسط انتقادات حادّة للمليشيات التي قالوا إنها تحتكر الوقود في منازل قياداتها وتمنعها عن المواطنين لتتاجر بها في السوق السوداء بغرض مضاعفة أرباحها وزيادة أرصدتها البنكية.
ويأتي هذا الحريق في ظل أزمة خانقة في المشتقات النفطية تعيشها صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، للأسبوع الثاني على التوالي، وانتعاش كبير للأسواق السوداء تزامن مع ارتفاع أسعارها نحو أربع مرات وصولاً إلى نحو 20 ألف ريال للصفيحة الواحدة من البنزين سعة 20 لتر.
وفي حين تزعم المليشيات الحوثية بأن التحالف وراء هذه الأزمة، أفادت اللجنة الاقتصادية العليا بأن الحوثيين يمنعون دخول أكثر من 150 ناقلة وقود إلى مناطق سيطرتهم في "إصرار للمتاجرة السياسية بمعاناة المواطنين وتعزيز السوق السوداء".