أوام أونلاين – خاص:
قال عبدالكريم السعدي، رئيس تجمع القوى المدينة الجنوبية، إن خلاف القوى الجنوبية مع مليشيات "المجلس الانتقالي" المدعومة من الإمارات ينحصر في عدة قضايا من ضمنها "الحفاظ على سيادة وعروبة الجنوب ورفض التفريط والمساومة في القضايا العربية التزاما بما حملته وثائق الحراك الجنوبي السلمي"، بحسب ما نشره على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذا أول موقف لمكون جنوبي تجاه تصريحات قيادات الانتقالي التي لا تمانع في التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي جاءت على لسان أكثر من قيادي بينهم هاني بن بريك نائب رئيس المجلس والذي كتب تغريدات في تويتر ترحّب بالتطبيع مع إسرائيل، وقال بأن "العرب والإسرائيليون يتفقون على حل الدولتين والدول العربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل". وحظيت كلماته تجاوب العديد من الإسرائيليين الذين اعتبروها مؤشراً إيجابيا نحو كيانهم.
وعلى خطى بن بريك، أبدى الخضر السليماني، مدير ما يسمى "مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي" في تصريحات لقناة الجزيرة استعداد المجلس لإقامة علاقة مع إسرائيل إذا لم يتعارض ذلك مع مصالحه الوطنية، حسب تعبيره.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة إسرائيلية أمس الأحد مقالا يكشف عن ما وصفه بـ"الأصدقاء السريين" الجدد في اليمن، في إشارة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" -المدعوم إماراتيا- والذي نفذ مؤخراً تمرداً مسلحاً على السلطة الشرعية في محافظة سقطرى.
ويذكر كاتب المقال أفيل شنيدر في صحيفة "إسرائيل اليوم" بعض المؤشرات التي وصفها بالإيجابية بشأن مواقف "الانتقالي" تجاه إسرائيل، على الرغم من عدم وجود علاقة دبلوماسية رسمية معه حتى الآن، ويشير لتغريدات بن بريك التي سبق ذكرها.
ونقل عن مصادر لم يسمها أن إسرائيل على اتصال بالمجلس في جنوب اليمن من خلف الكواليس.
وكان المجلس أعلن في 25 أبريل الماضي حالة الطوارئ في مدينة عدن والمحافظات اليمنية الجنوبية كافة، وتولّيه "إدارتها ذاتيا" عوضا عن السلطات المحلية التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا، في خطوة اعتبرتها الحكومة ومعظم محافظات الجنوب والمجتمع الدولي بالانقلابية.