أوام أونلاين – خاص:
قدَّم وزير الصناعة والتجارة د. محمد الميتمي استقالته، احتجاجاً على عدم اتخاذ موقف حكومي تجاه الانقلاب الأخير في سقطرى والذي نفذته مليشيات "المجلس الانتقالي" بدعم من الإمارات، في أول استقالة لمسؤول يمني بعد الانقلاب.
وقال الميتمي في رسالة استقالته الذي بعثها للرئيس هادي وحصل "أوام أونلاين" على نسخة منها " تمر بلادي اليوم بظروف استثنائية حرجة وغير مسبوقة، إذ أن هناك دول اقليمية بعضها ضمن دول التحالف العربي الذي أنشئ لاستعادة الدولة والشرعية وضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن التي تنص على وحدة الجمهورية اليمنية وسلامة أراضيها، تسعى جهاراً نهاراً إلى تمزيق اليمن إلى أجزاء والانقلاب على الشرعية الدستورية".
وأضاف "إن تلك الدول الإقليمية تعمل اليوم على تمويل وتسليح وتدريب أطراف ومليشيا محلية لإسقاط الشرعية والدولة وتعمل على تمزيق اليمن واستقطاع أراضيه وجزره"، مشيراً إلى أنه "كأي مواطن يمني غيور على وطنه لن يقبل لا ضميره ولا اخلاقه السكوت على ذلك، ناهيك عن أني مسؤول بالحكومة وأقسمت اليمين الدستورية أمام الله وأمام فخامتكم وأمام الشعب اليمني أن احافظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلام أراضيه".
ولفت وزير الصناعة والتجارة إلى الأحداث والتطورات الأخيرة الأليمة والمحزنة في البلاد وتلك المساعي العلنية لتمزيق الوطن وغياب أي موقف حكومي رافض صريح ومعلن لتلك الأفعال التي تقوض الدولة وتمزق نسيجها الاجتماعي أوجبت عليه تقديم استقالته.
وأكد أن الاستقالة تأتي التزاماً منه باليمين الدستورية التي أداها وبما يمليه عليه واجبه الوطني وضميره ودينه وأخلاقه وتعبيراً عن موقفه الرافض لتلك الأعمال التي تقوم بها المليشيات المسلحة المدعومة من دول اقليمية للانقلاب على الدولة والشرعية وتمزيق اليمن إلى أجزاء.
صورة لاستقالة وزير الصناعة والتجارة