أوام أونلاين- خاص
أعلنت مليشيات ما يسمّى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، عصر اليوم الجمعة، سيطرتها على إدارة شرطة مدينة حديبو عاصمة أرخبيل سقطرى، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية.
وقالت مصادر محلية لـ"أوام أونلاين" إن مليشيات الانتقالي صعدت عسكرياً منذ أمس الخميس حينما دفعت بتعزيزات عسكرية للمدخل الغربي لحديبو، وسيطرت عليه واستحدثت ثلاث نقاط عسكرية على الخط المؤدي إلى المدينة".
وأضافت المصادر أن المليشيات المسلحة شنّت بعدها قصفاً مدفعياً استهدف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مدينة حديبو قبل أن تجتاحها عسكرياً منذ فجر اليوم وتنتهي بسيطرتها على مقر الشرطة في المدينة بعد مواجهات مع قوات الأمن.
وأكد المصدر أن تصعد عناصر الانتقالي المسلحة صوب مدينة حديبو وتقدمها بقوّة السلاح تزامن مع انسحاب مفاجئ لقوات الواجب السعودية التي تتولى مع قوات الأمن المحلية تأمين المحافظة بناء على اتفاق سابق بين السلطات المحلية والانتقالي برعاية القوات السعودية.
وقضى الاتفاق بين قيادة التحالف والأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة وقيادات تابعة للانتقالي خلال اجتماع عقد الجمعة الماضية، بتطبيع الأوضاع الأمنية ومنع خروج السلاح والعربات العسكرية خارج الوحدات العسكرية إلا بعد التنسيق مع التحالف.
وعصر اليوم الجمعة، قال وزير الثروة السمكية فهد كفاين، إن "مدينة حديبو تتعرض الآن للقصف العشوائي من قبل ميليشيا الانتقالي".
ودعا الوزير كفاين، "التحالف ممثلاً بقوات الواجب في سقطرى إلى تحمل مسؤوليته في إيقاف هذا العبث وحماية الأرخبيل ومساعدة السلطات المحلية والشرعية في فرض الأمن والنظام في سقطرى".
ومطلع مايو الماضي، أفشلت قوات الجيش والأجهزة الأمنية في محافظة سقطرى هجوماً شنّته مليشيات الانتقالي في محاولة منها لاجتياح المدينة، قبل أن تتدخل وساطة- حينها- من التحالف لإنهاء التوتر وتطبيع الأوضاع بالأرخبيل.
وتتهم قيادة السلطة المحلية بأرخبيل سقطرى دولة الإمارات بتجنيد عناصر من أبناء الأرخبيل خارج إطار مؤسسات الدولة والدفع بهم إلى المحافظة في محاولة للسيطرة عليها عبر أدواتها المحلية وإبعاد سيادة الحكومة الشرعية عنها.