أوام اونلاين - تقرير.
الشيخ حمد ناصر حسين رقيب الجدعي.
في السابعة من عمره تقريباً شهد فجر ثورة ال26من سبتمبر 1962م.
فتشرّب حبها ومضى على درب ثوارها. عاش بطلاً مقداماً جسورا، عُرف بالإصرار
والعزيمة.
جاهد نفسه مبكراً وتعلّم القراءة والكتابة على التراب كونها الطريقة المتوفرة
لتعلم الكتابة والقراءة، وأصر في أواخر عمره أن يحفظ كتاب الله، فحفظ عشرة أجزاء، وشغلته
معركة الدفاع عن الوطن كسائر أبناء اليمن الذين هبوا دفاعا عن الكرامة والحرية عن الاستمرار.
التحق بركب المقاومة في 2009م ضد مليشيا الحوثي أثناء محاولتها اجتياح
محافظة الجوف.
استمر في مشواره المقاوم للمليشيا والدفاع عن الجمهورية.
*قدّم أربعة من أولاده شهداء قضوا في صفوف الجيش الوطني والمقاومة دفاعا
عن الوطن.. وقبل أن يلتحق بهم سبقه حفيده شهيدا إلى الله.
رغم كبر سنه أبى أن يكون مع القاعدين وجمهور المتفرجين، توشح سلاحه الشخصي
وهب للدفاع عن منطقته أمام التمدد الحوثي الإيراني فارتقى شهيدا مجيدا في معركة الكرامة
يوم الجمعة ٢٠ مارس ٢٠٢٠م.
ينحدر الشهيد حمد ناصر رقيب، من قبيلة الجدعان، القبيلة التي أبلت بلاء حسناً في هذه المعركة الوطنية
وقدمت خيرة أبنائها شباباً وشيوخا، حتى بات كل منزل من منازل الجدعان إلا وفيه شهيد
أو جريح على أقل تقدير.
الشهيد يعد ثالث إخوانه في آل رقيب، سجلوا رقماً صعباً في التضحيات الوطنية.
يلتحق الشهيد بأبنائه الأربعة شهيدا، وقد سبقهم أربعة من أبناء أخيه مبروك
ناصر رقيب، وثلاثة من أولاد أخيه الآخر مبارك ناصر رقيب. واثنين من احفادهما.
يُعانقون المجد في سماء الحرية ويصنعون التاريخ في ميدان الفداء.
ذلك ما يصنعه الابطال على الأرض.
مؤكدين عزمهم وإصرارهم على النضال حتى تحرير كل تراب اليمن من عصابات
القتل والدمار الحوثية الإيرانية.
سجل الشهيد كلمات خالدة قبل أن يعمدها بالدم.
بحسب من كانوا معه في أيامه الأخيرة
قال الشهيد: "واجهنا المليشيا الحوثية، وضحينا بخيرة رجالنا، ولن نسمح للحوثي
أن يدنس تراب مأرب".
وليد الراجحي