أوام أونلاين- متابعة خاصة
قالت الحكومة اليمنية، الأحد، إن مليشيات الحوثي الانقلابية تستخدم "خزان صافر" النفطي العائم قبالة ميناء رأس عيسى بمدية الحديدة غربي البلاد كـ"نقطة عسكرية"، تهدد الأمن البيئي للبحر الأحمر.
وذكرت "اللجنة الاقتصادية" الحكومية على صفحتها بموقع فيسبوك، أن الحكومة قدمت كل التنازلات من أجل إصلاح "الخزان النفطي" الذي يحتاج صيانة دورية، بعيدا عن الصراعات.
ووفق اللجنة، يشكل الخزان النفطي على البحر الأحمر، كارثة إنسانية وبيئية وبحرية، في حال تسرب أية كميات من النفط، "الحوثيون يصرون على إبقائه كمترس عسكري يهددون به أمن البحر الأحمر".
من جهتها، حذرت منصة "حلم أخضر" اليمنية المتخصصة في شؤون البيئة، من أن تسرب النفط من "صافر"، سيعرض بيئة اليمن البحرية للتدمير الكلي؛ قائلة إن "115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي".
وأشارت المنصة، في تقرير، أن 850 ألف طن من المخزون السمكي في المياه اليمنية، سيتعرض للتلف داخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأضافت: "بقع النفط الخام حال تسربها، ستؤدي إلى قتل 969 نوعا من الأسماك في المياه اليمنية"، إذ يحوي الخزان 150 ألف طن من النفط الخام.
ومطلع يونيو الجاري، أرسلت الحكومة اليمنية خطابًا، هو الخامس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يحذر من وضع الخزان من أن الخزان أصبح في غاية الخطورة أكثر من أي وقت مضى، بعد حدوث ثقب في أحد الأنابيب وتسرب مياه البحر إلى غرفة المحركات، وهو ما قد يعرض السفينة للغرق أو الانفجار.
ودعا وزير الخارجية محمد الحضرمي، في الرسالة، إلى الضغط على الحوثيين "للسماح على الفور ودون تأخير أو شروط مسبقة بوصول الفريق الفني من الأمم المتحدة لإجراء عملية التقييم والصيانة اللازمة وتفريغ كميات النفط المخزنة قبل حدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية والاقتصادية في الإقليم والعالم".
ومن جانبها، أصرت وزارة النفط والمعادن، بيانًا بالتزامن، أكدت فيه أن "الخزان أصبح معرض للانفجار في أي وقت بسبب التقادم وتوقف الصيانة منذ الانقلاب، فالمنشأة والأنابيب والمعدات فيه متهالكة، وسيتسبب هذا التهالك في تسريب الغاز الخامل، عوضاً عن تسرب النفط الخام، كما أن منظومة مكافحة الحريق أيضاً أصبحت متهالكة وتوقفت كغيرها من المعدات".
ويقع خزان صافر النفطي على بعد 4.8 ميلًا بحريًا من شاطئ رأس عيسى في البحر الأحمر، ويعد ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط بسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل، ويحتوي حالياً على مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.
وتمنع مليشيات الحوثي وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى الخزان وإجراء الصيانة الدورية له منذ العام 2015، رغم المناشدات المحلية والإقليمية والدولية، وسط مخاوف من حدوث أكبر كارثة بيئية في التاريخ ستهدد اليمن والمناطقة والعالم.