أوام أونلاين – خاص:
قال مصدر برلماني لـ"أوام أونلاين" إن البرلمان طلب من الحكومة الرد على أسئلته التي قدمها لها بشأن إرسالها الأموال المطبوعة في روسيا إلى عدن وهي خارج سيطرتها بأسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أن المذكرة التي بعثها رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، اليوم الاثنين، والتي وقع عليها عدد من النواب تطلب من الحكومة الرد على الأسئلة التي تضمنتها بأسرع وقت ممكن.
وحول الخطوات المقبلة، أوضح المصدر أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك حتى الحصول على رد الحكومة على أسئلته بشأن عملية السطو التي قامت بها مليشيات "المجلس الانتقالي" يوم السبت بحق أموال البنك المركزي اليمني المطبوعة في روسيا عقب وصولها ميناء عدن والتي تبلغ 80 مليار ريال يمني.
ورداً على سؤال حول عدد الأعضاء الذين وقعوا على المذكرة، قال المصدر إنه ليس شرطاً أن يكون هناك عدداً محدداً، إذ يكفي أن يتقدم نائب بسؤال للحكومة ويصبح في هذه الحالة معبراً عن جميع الأعضاء.
وتتضمن الأسئلة التي وردت في المذكرة التي حصل "أوام أونلاين" على نسخة منها "ما الذي جعل الحكومة توصل تلك المبالغ المطبوعة إلى مدينة عدن على الرغم من علمها باأن مدينة عدن تحت سيطرة ميليشيات المجلس الانتقالي التي تخوض حرب مع الجيش الوطني في محافظة أبين؟ وكيف تمت عملية المخاطرة بنقل تلك المبالغ عبر قوات تابعة للمجلس الانتقالي وعدم نقلها عبر قوات التحالف المتواجدة في مدينة عدن وبالتنسيق معها لتأمين وصول الحاويات إلى البنك المركزي؟ والإجراءات التي تم اتخاذها لاستعادة المبالغ؟ ومن المسؤول عن اتخاذ القرار بتكليف القوات التابعة للانتقالي بعملية النقل؟.
وقد طالب رئيس المجلس سلطان البركاني، من رئيس مجلس الوزراء الرد على الأسئلة ليتم على ضوئه إحاطة الأعضاء والرأي العام بالحقائق، وليقوم مجلس النواب باتخاذ ما يجب عليه وفقا للدستور واللائحة الداخلية للمجلس.
وكانت الحكومة قد اكتفت في بيان لها بهذا الخصوص بالتحذير من "الاخطار الجسيمة التي يمكن ان تترتب على هذا النهج الاجرامي في تدهور سعر صرف العملة وتعريضها لمزيد من الانهيار الكارثي الذي لا يمكن تفادي عواقبه ولن يسلم منها جميع اليمنيين دون استثناء".
وسبق للانتقالي أن نهب قبل فترة أموالا من ميناء عدن عقب وصولها من روسيا ولم يعيدها إلا بعد تدخل التحالف.
ومنذ الـ25 أبريل الماضي، نهب أكثر من 30 مليار ريال يمني من إيرادات عدن خلال شهر واحد فقط، بحسب صحيفة "العربي الجديد" بينما تشير مصادر إلى أن الرقم الحقيقي أكبر بكثير.