أوام أونلاين- متابعة خاصة
حذرت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الارياني من خطورة الأفكار الارهابية التي تلقنها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران للأطفال داخل ما تسميها بـ "المراكز الصيفية".
وقال وزير الإعلام "إن مليشيا الحوثي أنشئت في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرتها مراكز صيفية لجمع الأطفال وتلقينهم محاضرات عن خرافات الهالك بدر الدين الحوثي واسرته وعما تسميه "التربية الجهادية" بهدف بناء جيل من الإرهابيين والمتطرفين المؤدلجين بثقافة الموت والكراهية".
وأشار في تصريح نقلته وكالة سبأ الرسمية، إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية تستغل هذه المراكز لتعبئة الاطفال بالأفكار الإرهابية الدخيلة على قيم اليمنيين والمستوردة من ايران تمهيدا للزج بهم في جبهات القتال وتحويلهم الى ادوات للقتل ونشر الارهاب والفوضى والعنف دون اكتراث لطفولتهم.
وجدد الارياني مناشدة للآباء والامهات في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية بعدم السماح بالزج بأطفالهم في محارق الموت خدمة للمشروع التوسعي الايراني في اليمن والمنطقة، بينما قيادات الحوثي وأبنائهم ينعمون في قصور وفلل صنعاء.
وتساءل الارياني: "الى متى سيظل المجتمع الدولي يتفرج على ما تقوم به المليشيا من تجريف للهوية اليمنية وغسل عقول الأطفال وغرس ثقافة الكراهية والعنصرية والقتل، وتحويل اليمن إلى وكر للإرهاب والتطرف ومصدر لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ولن يكون اليمنيين وحدهم من يدفع الثمن".
والسبت الماضي، دشّنت مليشيات الحوثي المراكز الصيفية في مدارس محافظة إب، دون أي إجراءات احترازية، رغم الانتشار الواسع لوباء كورونا وتسببه في وفاة العشرات من أبناء المحافظة بشكل يومي، وسط مخاوف كبيرة في أوساط الأهالي على حياة أبنائهم وذويهم.
وبدأت المليشيات تنظيم المراكز الصيفية منذ السنة الماضية، حيث أقامت نحو 355 مركزاً صيفياً في المناطق الخاضعة لسيطرتها وألحقت بها نحو 25 ألف طالب، قبل أن تدفع بالمئات منهم لاحقاً إلى جبهات القتال ويسقط غالبيتهم بين قتيل وجريح وأسير.