أوام أونلاين – خاص:
جدد العالقون اليمنيون في الهند مناشداتهم للحكومة اليمنية بالوفاء بوعودها بإعادتهم إلى بلادهم بعدما تقطعت بهم السُبل إثر إجراءات فيروس كورونا الذي اجتاح العالم ومنها الهند.
ويقدّر عدد العالقين بحوالي 3000 شخص يتوزعون على عدة ولايات، وكان من المفترض بدء أول رحلة لإجلائهم يوم الجمعة الموافق الـ12 يونيو الجاري، لكن الرحلة أُلغيت بشكل مفاجئ.
وبعد أن نظم العالقون العديد من الوقفات الاحتجاجية تنديداً بعدم التزام الحكومة بوعودها، أعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا المستجد في اجتماعها أمس السبت، عن اتخاذ عدد من المعالجات لبدء إجلاء المواطنين العالقين في الهند، وإعادة جدولة رحلات إجلائهم ابتداء من الثامن عشر من الشهر يونيو الجاري، مع الالتزام بإجراء الفحوصات المعتمدة لضمان خلو المسافرين من كورونا.
وفي هذا السياق، يقول د. خالد الحجري، وهو أحد العالقين بمدينة بنجالور، إن وعداً جديداً بحلحلة وضعهم في غضون الأيام القادمة بحسب ما وصلهم من الجهات الحكومية، لكن يخشى من تكرار سيناريو الوعد الأول والذي تبخر ولم يتحقق.
وفي حديث مع "أوام أونلاين"، طالب الحجري، الحكومة بالقيام بواجباتها تجاه مواطنيها وإعادتهم إلى بلدهم، معتبراً المبررات التي قُدمت في السابق كأسباب لتأخير نقلهم واهية وغير منطقية.
وكانت السفارة اليمنية في نيودلهي، دعت مساء السبت، العالقين في مدينة "بنجلور" وهي أكثر مدينة يتواجد فيها العالقون وبعدها بونا، إلى الاستعداد للتوجه إلى المستشفى المخصص للفحص "كولومبيا اسياء" حسب كشف الأسماء لكل رحلة حسب الكشوفات التي سترسل من مكتب اليمنية في مومباي قبل كل رحلة بثلاثة ايام، مشيرة إلى اسماء الموظفين المعنيين بالتنسيق مع العالقين والإرشادات الخاصة بنقلهم عبر باصات إلى المطار.
وتأتي عملية إجلاء اليمنيين العالقين في الخارج والذي تشير مصادر إلى أن عددهم يصل إلى حوالي 20 ألف، بناء على قرار اللجنة العليا للطوارئ والتي أقرت بروتوكولاً يقضي بضرورة إجلائهم من مصر والأردن والهند بعد أن تعاظمت مشكلتهم ووصلت حداً لا يطاق لدى كثير منهم الذين انقطعت بهم السبل وانتهت كل ما بحوزتهم من أموال للإنفاق على مقار سكنهم وتغطية نفقات تغذيتهم.