أوام أونلاين- متابعات
قالت مصادر دبلوماسية، إن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنهت تعاقدها مع ممثلها في اليمن الدكتور العبيد أحمد العبيد، نزلاً عند رغبة مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وفي هذا السياق، قال وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، إن خضوع الأمم المتحدة ومنظماتها لاشتراطات الحوثيين يفقدها الكثير من المصداقية، لافتاً إلى أن المليشيا مارست تدخلاتها في شئون مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، وأثرت على عمله الحقوقي وتقاريره، كما منعت مسئولين أمميين، بينهم مدير مكتب المفوضية السامية، من دخول اليمن ومزاولة أعمالهم.
واتهم الوزير عسكر، مليشيات الحوثي بممارسة أساليب الترهيب والتضييق ضد الموظفين الأمميين في مناطق سيطرتها.
وكانت مليشيا الحوثي قد منعت دخول العبيد إلى صنعاء في أواخر شهر سبتمبر 2019، وأجبرت الطائرة التي كان يستقلها على مغادرة مطار صنعاء وعاد إلى عمّان، ومن ذلك الحين استمر في عمله من العاصمة الأردنية.
ووفقاً للمصادر فإن تلك التطورات جاءت في أعقاب تقرير الخبراء البارزين المعنيين باليمن والمكلفين من المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والذي كشف عن جرائم جسيمة وانتهاكات ارتكبتها مليشيات الحوثي بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء في سجونها السرية بصنعاء.
وبحسب المصادر فإن الحوثيين استمروا في الضغط للتخلي عنه، وزادت حدة مطالباتهم بعد أن أصدرت المفوضية السامية بياناً أدانت فيه قصف سجن النساء بتعز، وأوضحت فيه أن القذيفة وصلت من مناطق سيطرة الحوثيين بشكل واضح.
وبحسب مصدر مطلع على ملف القضية في الأمم المتحدة، فإن الحوثيين أرسلوا رسائل اعتراض كثيرة للأمم المتحدة، متهمين الدكتور العبيد بالعمل مع من أسموه بـ"العدوان" وأنه لا يعرض عليهم تقارير حقوق الإنسان قبل نشرها، قبل أن يهددوا بنشر فيديوهات أفلام فاضحة له زعموا أنهم يمتلكوها.
وأوضح المصدر أن التهديدات الحوثية طالته شخصيًا وأسرته واستمرت بالتدفق منذ ٢٠١٨، غير أن الأمم المتحدة تجاهلت هذه التهديدات ولم تصدر بياناً تساند فيه ممثل هيئتها الحقوقية أو توفر له الحماية اللازمة، قبل أن ترضخ مؤخرًا لمطالب الحوثيين وتنهي عمله خوفًا من إغلاق الحوثيين لمكتبهم في صنعاء.