أوام أونلاين- متابعات
كشف ائتلاف يمني حقوقي للنساء المستقلات عن استمرار مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في تجنيد الأطفال وغسل أدمغة الطلبة لاستقطابهم في صفوفها.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات عبر الاتصال المرئي، وهو ما أعاد التذكير بآلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة ضد الطفولة في اليمن منذ الانقلاب على الشرعية أواخر العام 2014.
وأشارت الناشطة الحقوقية الدكتورة وسام باسندوة إلى ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن وإلى آيديولوجيا ترسيخ الطائفية ونظرية الاصطفاء العرقي من قبل ميليشيات الحوثي، موضحة أن أعداد المجندين من الأطفال في صفوف الميليشيا الحوثية يصل إلى أكثر من 30 ألف طفل تحت سن 15 سنة.
وكشفت باسندوة عن أن الميليشيات الحوثية تقوم باستمالة الأهالي ودفع الأموال لهم واستغلال حاجاتهم المادية، كما تقوم عبر الندوات التوجيهية بغسل أدمغة الأطفال وشحنها بالفكر الطائفي العنصري الاستعلائي وبأفكار الجهاد وأفكار القتال وإرسالهم إلى جبهات القتال بدلا من إرسالهم إلى المدارس.
ومن جانبها، تطرقت الخبيرة الألمانية في مجال مكافحة الإرهاب في ألمانيا يان سانت بيير، إلى طرق استخدام الأطفال في الحروب من قبل الجماعات المتمردة أو الإرهابيين وأكدت أن الجماعة الحوثية استغلت أخيرا تفشي فيروس «كورونا» وقامت بإغلاق أكبر عدد من المدارس وشجعت الأطفال على الالتحاق بالجبهات .
فيما تحدثت رئيس مؤسسة تمكين المرأة اليمنية زعفران زايد، عما يتعرض له الأطفال في مناطق سيطرة الميليشيات من عنف جسدي وجنسي، مشيرة إلى أن الميليشيات تستغل الأنشطة الصيفية لغسل أدمغة الأطفال من خلال محاضراتها الطائفية.
إلى ذلك شددت المحامية الأميركية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي إيرينا تسوكرمان، على ضرورة أن تلعب المنظمات والمؤسسات الدولية دوراً كبيراً في وقف ظاهرة تجنيد الأطفال لدى الميليشيا الحوثية وإيصال انتهاكات الميليشيات وجرائمهم بحق الطفولة إلى المحاكم الدولية.
ونبهت الناشطة اليمنية الحقوقية الدكتورة أروى الخطابي، من جهتها، على أهمية قيام الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالطفولة، بممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية لإيقاف تجنيد الأطفال «حتى لا يصحو المجتمع الدولي على كارثة كبيرة وهي تأسيس جيش عقائدي إرهابي لا يختلف عن داعش والقاعدة»، بحسب تعبيرها.